مقال رأي | ليلة الخمسين
✍️عاصم البلال الطيب
منذ حلول السفير حمد محمد الجنيبى، بيننا ممثلاً للإمارتيين قيادة وشعباً، نتلقى فى كل عام محاضرة إماراتية بالتوقف لدى حصاد ومنتوج عام مضى ولاستشراف القادم برؤية تحت عنونة محددة، خصلاتها عربيدات فوق الخيال بلوغاً للممكن من المحال.
عرس إماراتى سنوى يقيمه السفير المتسودن حمد محمد الجنيبى، بمقر إقامته يختار مدعويها بعناية دالة على الشمول رامزة لتوسعة مواعين العلاقات الإنسانية الإماراتية السودانية والسودانية الإماراتية مع الكل وفى العرس الإماراتى السنوى الوطنى بمقر السفير يلتقى العالم بالخرطوم بأهلها وممثلى البعثات الدبلوماسية ويتوجه صوب قبلة واحدة حاضرها الغائب الأبرز والأظهر من كل حاضر الشيخ زايد.
العرس الوطنى الإماراتى عروسته فى كل سنة حسناء كسالفتها، فقريباً وليس بعيداً فى السنتين الماضيتين كانت السماحة والتسامح عروس ذكرى تأسيس الدول الموحدة المتبوقة إمارة لكل الدنيا والعالمين تسع الجميع وتطلب المزيد ثم تلتها في العام الذى بعدها عروساً الإنسانية بثوب إماراتى قشيب يلبسه الجنيبى، بايادٍ ممدودة وقلوب بالمحبة مشروعة لكل المدعويين، مئات الجنسيات تعيش بدرجة مواطن هناك، ولو بعمق نظرنا، فإن التجنيس ربما يوماً تقام له بعد دراسات إستراتيجية مؤسسة بأشراط إماراتية سر الوصول للقمة والبقاء فيها.
فبالكثرة الشعوبية النوعية تعظم الأمم وتشمخ لتصبح يوماً فى قائمة دول العالم الأول، عش هناك بالأخلاق والقيم الأصيلة فانت مواطن بها لا تنقص من قدرك ورقة ولو كانت وثيقة فخيمة، حقوقك مكفولة وبالقانون مردودة وإن تنازعك فيها إماراتى بلا وجه حق، ينفذون القانون غير سامعين لإستجداء الآمهات لابناء عاقين.
شاركنا السفير الإستثنائى ليلة ليلاء بمقر إقامته ليلة الخميس، ونحن فى خواتيم العام عشرين ملماً أطرافه وليته معها يلملم ما يمكث من أحزانه واتراحه وجائحته، جائحة القرن كورونا و دونها مصائبه هذه وتلك، العام عشرين عشرين يصادف الذكرى الخمسين لوضع الشيخ زايد، لبنات التأسيس لدول الإمارات العربية المتحدة، خمسين سنة تدرس منهجاً فى الجامعات والمعاهد عن كيفية بناء الأوطان براغماتياَ، عملانياً، منذ لدن الشيخ زايد، تُضع الرؤى والبرامج بتصورات محددة لكنها ليست مقدسة، التصورات القابلة للتموضع فى ارض الواقع تنفذ غض الطرف عن لبنتها التصورية الأولى والتى تستعصى تطور وتذلل عقباتها ومن ثم يتم تطويعها مع الواقع لتكون قابلة للتنفيذ، منتهى العلمية والعملية الفطرية التى وضع طوباتها الشيخ زايد محبكم، محبكم انتم السودانيون من أوصى عياله من بعده بارسال امثلهم للسودان.