أخبار كورونا

متحورات كورونا “نيمبوس” و “سترادس” تُثير قلقاً عالمياً

"الأسرع انتشاراً والأكثر تحدياً للمناعة في موسم 2025"

الصحة | برق السودان

مع دخولنا موسم الأمراض التنفسية، يتجدد القلق العالمي من ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا. وتتصدر المشهد حالياً سلالتان فرعيتان من متحور “أوميكرون” هما “نيمبوس” (NB.1.8.1) و “سترادس” (Stratus)، حيث تشير التقارير إلى ارتفاع قدرتهما على الانتشار والتهرب المناعي.

 ما هو متحور “نيمبوس” (Nimbus)؟

“نيمبوس” هو سلالة فرعية متطورة من متحور “أوميكرون”، ويُصنف حالياً كـ “مُتغير تحت المراقبة” (VUM) من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) بسبب انتشاره المتسارع في عدة دول.

أعراض “نيمبوس” المميزة

بينما تتشابه أعراض “نيمبوس” مع أعراض كورونا والإنفلونزا التقليدية، إلا أن بعض الخبراء أبرزوا أعراضاً أكثر حدة وشيوعاً تميز هذا المتحور:

• التهاب الحلق الشديد: وهو العرض الأبرز، ويُوصف بأنه إحساس “بشفرة حلاقة” أو طعنات حادة عند البلع.

• السعال المتكرر: قد يشير السعال الذي يتكرر ثلاث مرات أو أكثر خلال 24 ساعة، أو يستمر لأكثر من ساعة، إلى الإصابة بـ “نيمبوس”.

• الإرهاق والتعب الشديد.

• الحمى (ارتفاع درجة الحرارة).

• آلام العضلات والاحتقان.

• أعراض هضمية في بعض الحالات، مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال.

متحور “سترادس” (Stratus): خطر يتضاعف مع تكرار الإصابة

يُعد متحور “سترادس” (والذي ينتمي إلى السلالتين الفرعيتين XFG و XFG.3) خليطاً متطوراً يُثير قلقاً خاصاً بسبب قدرته الفائقة على الانتشار حتى بين الأشخاص الذين سبق لهم التطعيم أو التعافي من العدوى.

الخطورة الرئيسية لمتحور “سترادس”

تكمن خطورة “سترادس” في دراسات حديثة تشير إلى أن تكرار الإصابة به قد يحمل مخاطر صحية متزايدة وطويلة الأمد، خاصة على فئة الأطفال والشباب. وتشمل هذه المخاطر:

• مضاعفة خطر الجلطات الدموية: أشارت دراسات إلى أن احتمالية الإصابة بتجلط الدم لدى الأطفال المصابين به مرتين تتضاعف أكثر من مرتين.

• متلازمة ما بعد كوفيد (Long COVID): يواجه المصابون به، حتى في الحالات الخفيفة، خطر الإصابة بأعراض طويلة الأمد تشمل:

• الإرهاق وضيق التنفس المزمن.

• مشكلات في الذاكرة والتركيز (ضبابية الدماغ).

• آلام المفاصل والعضلات.

• مخاطر أخرى: اضطرابات ضربات القلب وتلف الكلى والصداع وآلام البطن.

 نصائح وقائية عاجلة لمواجهة المتحورات الجديدة

في ظل الارتفاع المتوقع في إصابات موسم الشتاء، تظل الإجراءات الوقائية هي خط الدفاع الأول ضد “نيمبوس” و “سترادس”:

1. الحصول على الجرعة المُعززة: يُنصح بالحصول على لقاحات كوفيد-19 المُحدثة والجرعات المعززة (إذا مر أكثر من 6 أشهر على آخر تطعيم أو إصابة)، حيث تظل فعالة في تقليل خطر المرض الشديد ودخول المستشفى.

2. تطعيم الإنفلونزا: يُنصح بشدة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي لتجنب العدوى المشتركة.

3. الاحتراس في الأماكن المغلقة: العودة إلى ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية.

4. النظافة الشخصية: غسل اليدين باستمرار وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

الإجراءات العلاجية العامة

في معظم الحالات، يتم علاج الإصابة بمتحوري نيمبوس وسترادس بنفس طريقة التعامل مع حالات كوفيد-19 الأقل شدة:

• الراحة: الراحة التامة وتجنب الإجهاد لتسريع عملية التعافي.

• السوائل: شرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف.

• مسكنات الألم: استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (مثل الباراسيتامول) لتخفيف الحمى وآلام العضلات.

• الاستشارة الطبية: يجب استشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أعراض خطيرة مثل ضيق التنفس أو ألم مستمر في الصدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى