تقارير

مجلس الأمن الدولي ومعه المجموعة الدولية لا يكترثان بمناورات مندوب السودان في الأمم المتحدة

بورتسودان | برق السودان

أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية.

وخلافاً لما كانت تتمناه السودان، التي عبأت أتباعها وصحافتها الرسمية والتابعة لها ودجاجة الإلكتروني، لم يكترث مجلس الأمن الدولي، حسب مصادر دبلوماسية لدى الأمم المتحدة، بمناورات مندوب السودان بخصوص إتهامه للإمارات بإشعال الحرب في السودان.

ويبدو هذا التجاهل من جانب مجلس الأمن الدولي، الذي يظل الضامن الشرعي الوحيد للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، أكثر بروزا، لاسيما وأن تناسل بيانات مندوب السودان ظل دائماً يتحجج ببعض الوثائق المنسوبة إلى الأمم المتحدة والتي تثير التساؤلات بسبب اعتمادها على جهة واحدة في إعداد التقارير التي تصدرها ويتم استثمارها من الجهة نفسها على أنها “تقارير ذات مصداقية”، وتروج لها على أساس أنها موقف دولي، في حين أن تلك الجهة هي التي سربت معطيات التقارير و”الأدلة” و”الحقائق” إلى المنظمة الأممية.

وتعتمد المنظمات الدولية على تقارير فروعها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. لكن كيف تُعد الفروع تقاريرها وأغلب هذه الفروع في الشرق الأوسط تسلل إليها أعضاء الجماعات المتشددة وأنصارها وباتوا مصدراً أساسياً لصياغة تلك التقارير، وهذا ما يفسر انحياز التقارير الأممية في الغالب إلى هذه الجماعات أو من يمثلها في بلد من البلدان مثلما هو الحال في السودان.

وبالتالي، فإن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، المستأمنة الوحيدة على الشرعية الدولية، تبرز الطابع المتهافت والواهي لحجج السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى