مجلس الأمن الدولي يمدد بالإجماع مهمة السودان وسط التوترات المتصاعدة
نيويورك | برق السودان
قرار بالإجماع وسط النزاعات
قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في خطوة حاسمة، بالإجماع تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (UNMIS) لمدة ستة أشهر إضافية. تم التوصل إلى القرار في ضوء اقتراح قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطوني غوتيرش، على الرغم من الخلافات الكامنة بين أعضاء المجلس.
دعت روسيا والصين والعديد من الدول الأفريقية، بدعم من الحكومة السودانية، إلى تمديد تقني للبعثة. في المقابل، ضغطت الدول الغربية وأعضاء المجلس الآخرون من أجل إجراء تعديلات وإضافات تعكس التطورات الأخيرة في السودان. ومع ذلك، اجتمع المجلس في نهاية المطاف، وشدد على الضرورة الملحة لاستمرار مشاركة البعثة في السودان.
إدانة شديدة ودعوة لمواصلة جهود السلام
وأكد قرار المجلس إدانته الشديدة لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في السودان. كما انتقد البيان الاعتداءات على المنشآت والعاملين الطبيين، فضلا عن نهب الإمدادات الإنسانية، مما يظهر تجاهلًا مقلقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات الجارية ، وحث جميع الأطراف المعنية على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق عبر السودان. وشدد مجلس الأمن على الأهمية الدائمة لاتفاق جوبا للسلام وطالب بالتنفيذ الكامل، لا سيما أحكامه المتعلقة بوقف دائم لإطلاق النار في دارفور.
واختتم الاجتماع بملاحظة مثيرة للجدل مع الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيرش، أكد فيها “ثقته الكاملة” في فولكر بيريتس، الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان. جاء ذلك بعد شكوى رسمية من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، اتهم فيها فولكر بيرتس، بتفاقم الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يؤكد قرار الأمم المتحدة بالإجماع تمديد مهمتها في السودان على أهمية المشاركة الدولية في بناء السلام والجهود الإنسانية في المنطقة المضطربة. ستكون الأشهر المقبلة بمثابة اختبار للدبلوماسية الدولية والعمل الإنساني، مع استمرار تطور الوضع في السودان.