الواقع المدمر للحرب
يجتاح الصراع السودان منذ 15 أبريل، مما أدى إلى أزمة إنسانية مقلقة. لم تسفر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع عن خسائر فادحة في الأرواح وإصابات لآلاف المدنيين فحسب، بل أدت أيضًا إلى نزوح 1.8 مليون فرد، معظمهم من العاصمة الخرطوم.
في خضم هذا الاضطراب، قدمت منظمة حقوقية تدعى المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري روايات تقشعر لها الأبدان عن حالات الاختفاء القسري.
عدد مقلق من حالات الاختفاء القسري
عثمان البصري، عضو المجموعة، أعلن لوسائل إعلام محلية أنهم وثقوا 406 حالة اختفاء قسري منذ بداية الحرب. ومن بين المختفين 390 رجلا والضحايا المتبقون 16 امرأة و 12 طفلا. ومن المفجع أن 14 فردًا فقط تمكنوا من العودة، من بينهم امرأة.
المنظمة مكرسة لتتبع وتسجيل اختفاء المدنيين في أعقاب الصراع المتصاعد. كما تسعى لكشف مصير هؤلاء المفقودين وتقدم المساعدة القانونية للعائلات الثكلى التي تركت في أعقاب ذلك.
شارك البصري، أن بعض المدنيين الذين عادوا من الاختفاء القسري أفادوا باحتجازهم من قبل الجيش وقوات الدعم السريع. ومع ذلك ، لا يزال الموقع الدقيق لهذه الاعتقالات المزعومة غير معروف. تخضع قوات الدعم السريع حاليا للتدقيق بسبب مزاعم احتجاز المدنيين وتعريضهم للتعذيب وإجبارهم على خدمة أفرادها في مهام وضيعة مثل غسيل الملابس وإعداد وجبات الطعام.
يلقي هذا الكشف القاتم الضوء على تدهور حالة حقوق الإنسان في السودان، داعياً إلى استجابة فورية وعالمية لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
إقرأ/ي أيضًا