محاكمة تاريخية لترامب
أصبح مجلس الشيوخ الأمريكي هو من بيده الأمر الآن للبت في قبول أو رفض محاكمة ترامب وتبرئته من التهم المنسوبة إليه. فبعد تصويت سريع في مجلس النواب، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني، وافق المجلس على الشروع في عملية عزل ثانية للرئيس الأمريكي، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها قبل أسبوع من انتهاء ولايته.
ووجهت إلى دونالد ترامب تهمة “التحريض على التمرد” خلال هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري. وبات من المحتم الآن إرسال لائحة اتهامه إلى مجلس الشيوخ، الجهة المسؤولة عن تنظيم المحاكمة.
وصول القضية لمجلس الشيوخ لا يعني بالضرورة إدانة الرئيس الجمهوري؛ ففي الواقع يتطلب الأمر أغلبية الثلثين أي موافقة 67 عضوًا من أعضاء المجلس على إدانته؛ لذلك فإن الديمقراطيين بحاجة لإقناع 17 عضوًا جمهوريًّا بالوقوف إلى جانبهم، وعند هذه المرحلة تبدأ الأمور في التعقد.
إدانة ترامب ستكون بلا شك رمزية، ففي الواقع سيكون دونالد ترامب قد غادر البيت الأبيض بالفعل ولن تكون هناك فائدة من إقالته. ومع ذلك يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ إجراء تصويت ثان لمنعه من الترشح مرة ثانية في الانتخابات الرئاسية.