الأخبار

محاولات فرنسية وسعودية لتحريك أزمة سد النهضة

الخرطوم | برق السودان

يعول صانع القرار المصري على قمة المناخ التي تستضيفها بلاده، لكسر جمود أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتوقف مسار المفاوضات، خصوصاً في ظل مشاركة قادة عدد من الدول ذات التأثير الفعال في ملفات القارة الأفريقية بشكل عام، والقرن الأفريقي خصوصاً، ووصول رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد إلى شرم الشيخ من أجل المشاركة في القمة.

وانطلق في مدينة شرم الشيخ مؤتمر التغير المناخي في نسخته السابعة والعشرين “27 COP “، أول من أمس الأحد، على أن يستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وسط تأكيد من جانب البيت الأبيض على مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي من المقرر أن يصل إلى شرم الشيخ في 11 الشهر الحالي، إضافة إلى رئيس الإمارات محمد بن زايد، الذي يعد داعماً رئيسياً لحكومة أبي أحمد في إثيوبيا، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الإثنين، أبي أحمد، خلال وصوله إلى مقر انعقاد قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ.

مساع لعقد لقاء بين السيسي وأبي أحمد
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه دبلوماسي أفريقي في القاهرة، عن مساع لعقد لقاء بين السيسي وأبي أحمد بوساطة فرنسية، على هامش القمة في شرم الشيخ، لتقريب وجهات النظر بالشكل الذي يسمح بإعادة إطلاق مسار المفاوضات الثلاثية، بمشاركة السودان مجدداً.

وأوضح الدبلوماسي الأفريقي أن “عدم تضرر مصر من عملية الملء الأخيرة للسد، في ظل ارتفاع معدلات الفيضان هذا العام، من شأنه أن يسهم في تلطيف الأجواء، وإعطاء دفعة للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة”.

مصر تسعى لتحريك ملف سد النهضة
بموازاة ذلك كشف دبلوماسي عربي، عن ترتيبات سعودية، يقودها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بتوجيهات من محمد بن سلمان، لدعم الوساطة المتعلقة بترتيب لقاء بين السيسي وأبي أحمد، وذلك في إطار الأدوار الإقليمية التي ينخرط بها بن سلمان، في إطار تعزيز دور المملكة.

وخلال القمة العربية الأخيرة في الجزائر، أكد الرئيس المصري اعتبار الأمن القومي العربي وحدة واحدة، قائلاً إنه “في نفس سياق وحدة الأمن القومي العربي أود أن أوجّه إلى مُعضلة الأمن المائي التي تؤثر على عدد من الدول العربية وتُنذر بعواقب وخيمة إذا تم تداولها”.

وشدد على “أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النيات اللازمين للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، تنفيذاً للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 2021”.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى