محمد عثمان الميرغني.. واجهة الاستخبارات المصرية في السودان
الخرطوم | برق السودان – ✍️ حماد ميسو
لسخريــة القــدر.. محمد عثمان الميرغنى يرفض التدخل الأجنبى فى السودان!!
ربيب المخابرات المصرية، والفم الأبكم عن إحتلال مصر لحلايب وشلاتين، والذى ارسلته المخابرات المصرية أخيراً على طائرة خاصة على حسابها بعد أن دللته لمدة عشرة أعوام بعيداً عن السودان، وهو زعيم حزب سياسى.. جاء ليقول انه يعارض التدخل الأجنبى فى السودان.
إذا كانت هناك حكومة قومية وطنية لأخذوه من المطار وتحروا معه عما كان يعمله فى مصر فى عشرة اعوام ولماذا غاب هذه المدة وبأى تعليمات مصريـة عاد الان.
الحق ليس عليه الحق على الحكومات العميلة والأحزاب الجربانة التى لا تعرف الف باء السياسة ومبادئ الوطنية. أما من يسمون بالمثقفين ليسوا سوى جرابيع وجراكيس الطائفية منذ فجر الإستقلال.. يرثون التبعية لمن هم أجهل منهم.. طمعاً فى كراسى الوزارة والإدارات لزعماء طائفيين جهلة جيلا بعد جيل، وهم المتعلمون المتخرجين من اعلى الجامعات.. والقلم لا يزيل بلم.
السؤال الآن.. ماهى التعليمات التى أملتها المخابرات المصرية على الميرغنى، وأمروه بتنفيذها.. هو أعلن منها واحدة.. رفضه لترك العسكر للسياسة والحكم.
هذا هو مطلب المصريين لأن العسكر يخدمون مصالحهم اولاً، ثم انهم يخلقون فى السودان نظاما شبيهـا بنظامهم السياسى فلا يخشون من حراك مصرى هدفه ان ينالوا ما ناله السودانيون من تعددية حزبية حقيقيـة وديمقراطية غير مخجوجة.. يخلقون دولة على شاكلتهم.