الأخبار

مخطط كيزاني – إخواني لاغتيال البرهان في بورتسودان

بورتسودان | برق السودان – خاص

كشف مصدر أمني موثوق داخل أحد الأجهزة السيادية السودانية، عن مخطط مقلق يستهدف اغتيال عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

وأكد المصدر الأمني المسؤول لـ “برق السودان”، إن أجهزة الدولة تراقب بنشاط أي تهديدات محتملة للبرهان، سواء داخل السودان أو أثناء رحلاته الخارجية.

وتحيط السرية التامة بالإجراءات الأمنية المحيطة بتحركات البرهان، ولا يعرف سوى عدد قليل من المسؤولين خط سير رحلته، ويتم تنفيذها كجزء من خطة أمنية دقيقة.

إسلامي منشق يكشف عن مؤامرة الاغتيال

وكشف المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية السيادية السودانية قد كشفت أوراق الخطة وهي تتمحور في التضحية برئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، و”تصعيد” الفريق الركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية “أحد ضباط الحركة الإسلامية بالجيش السوداني”، لجمع شتات أبناء الجماعة، وتقوية جناح التنظيم الخاص مرة أخرى.

الخطة المرتبطة بقادة النظام السابقين

وكشف إسلامي منشق عن الجماعة عن إتمام إقرار الخطة بموافقة كبار قادة الإسلاميين بقيادة علي كرتي وأسامة عبدالله، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون، وأضاف أن المؤامرة واجهت تحديات كبيرة بسبب الإجراءات والتشديدات الأمنية حول البرهان، والتي سبق وأن أحبطت نفس هذه الإجراءات محاولة مماثلة لاغتيال رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

وقال خبير أمني مختص بدراسة تحركات الجماعة “من الواضح أن “البرهان” أصبح الورقة الأخيرة التي يمتلكها حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للعب بها في الوقت المناسب لإشاعة المزيد من الفوضى داخل البلاد، وبالتالي تصبح الساحة مفتوحة أمام عمليات العنف والدم في جميع ولايات السودان للسيطرة على مقدرات البلد”.

وأكدت الخبير الأمني، أن جماعة الإخوان المسلمين في السودان تفكر جديا منذ بدء الحرب في اغتيال رئيس مجلس السيادة، لتهييج الشعب السوداني، وشحنهم بأن قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي هي التي اغتالت البرهان.

وأضاف “إن التفكير “الكيزاني” في تنفيذ عملية الاغتيال يرجع إلى امتلاك البرهان، لمعلومات ومخططات تؤدي بقيادات النظام البائد إلى حبل المشنقة بدورهم في إندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع وتورطهم في قضايا تجسس لصالح جهات أجنبية ضد الأمن القومي السوداني”.

الكتائب الإسلامية الاخوانية تتحكم بالجيش
الكتائب الإسلامية الاخوانية تتحكم بالجيش

وفي ذات السياق أكدت مصادر مقربة من أسرة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أنه كان يشعر بالقلق على حياته، خشية تنفيذ مخطط إخواني للتخلص منه داخل “البدروم”، لصالح مستقبل الحركة الإسلامية، وذلك بإثارة الرأي العام داخلياً ضد قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، وإحداث الفوضى في الولايات، مما يفتح في نهاية المطاف الباب أمام انقلاب عسكري إسلامي وعودة حزب المؤتمر الوطني إلى السلطة.

وحذر الخبير الأمني بأن النظام البائد بصدد تنفيذ خطة “حق الرد” على ثلاث مراحل، الأولى التنسيق مع التنظيمات المتطرفة الإرهابية القادمة من جهة الغرب الأفريقي، إلى جانب تنظيمي داعش والقاعدة، والثانية الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك ومنصة “X” ونشر الإشاعات، والمرحلة الثالثة اغتيال عدد من الشخصيات السياسية التي ساهمت في الاطاحة بحزب المؤتمر الوطني من سدة الحكم.

الجدير بالذكر أن البرهان، كان قد بدأ يستشعر الخطر على حياته بعد تردد أنباء من قبل المحيطين به بأن عدد من قادة الإسلاميين من النظام السابق يحاولون اغتياله، من خلال التنسيق مع ضباط الحركة الإسلامية بالجيش السوداني وحالياً من خلال جماعات متطرفة.

وأضاف الخبير الأمني أن عملية اغتيال البرهان، ستكون إشارة الانطلاق، ثم يتبعها إشعال الحدود السودانية المصرية، والسودانية الإثيوبية ومن قبلها إشعال الحدود بين السودان وتشاد، وذلك لإثارة شرفاء الجيش وإرسالهم للدخول في معارك حدودية برية ومعارك ضد المليشيات الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى