نيالا | برق السودان
كشفت صور أقمار صناعية وتحليلات نشرها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، ورصدتها وكالة رويترز، عن وجود 13 طائرة مسيّرة من طراز “دلتا وينغ” بالقرب من مطار نيالا، إلى جانب منصات إطلاق ومعدات عسكرية مرتبطة بها، وذلك بتاريخ السادس من مايو 2025. وتتميّز هذه الطائرات بقدرة تحليق تصل إلى نحو 2000 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تنفيذ هجمات تتجاوز حدود السودان نحو أهداف إقليمية.
ظهور هذه المسيّرات تزامن مع موجة من الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان بين الثالث والتاسع من مايو الماضي
تزامن مع هجمات على بورتسودان
ظهور هذه المسيّرات تزامن مع موجة من الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان بين الثالث والتاسع من مايو الماضي، حيث تعرضت مواقع حيوية في المدينة لوابل من الطائرات المسيّرة، في تصعيد خطير اعتبره المراقبون مؤشراً على دخول الحرب مرحلة جديدة من الاستهداف للبنية التحتية الحيوية والمواقع الاستراتيجية.
اختفاء مفاجئ وبقاء منصات الإطلاق
ورغم أن الطائرات اختفت بحلول التاسع من مايو، إلا أن منصات الإطلاق ظلّت مرئية حتى أوائل سبتمبر الجاري، بحسب ما أكده محللون تابعوا الصور الملتقطة. هذا الغياب المفاجئ للمسيّرات يثير تساؤلات حول مصيرها، سواء تم نقلها إلى مواقع أخرى أو استخدامها بالكامل في العمليات الأخيرة، ما يفتح الباب أمام تكهنات جديدة بشأن حجم الترسانة الجوية غير التقليدية التي دخلت إلى مسرح الصراع السوداني.
هذا التطور يضع السودان في قلب معادلة أمنية جديدة، حيث باتت المسيّرات أداة استراتيجية تتجاوز مجرد الاستخدام التكتيكي، وسط مخاوف من امتداد تداعياتها إلى الأمن الإقليمي وحركة التجارة عبر البحر الأحمر.
