مشاورات بين الاتحاد الأفريقي والإمارات والسعودية لبحث وقف إطلاق النار في السودان
أبوظبي | برق السودان
أجرى مسؤولون من الاتحاد الأفريقي مشاورات موسعة مع حكومتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لبحث سبل وقف الحرب في السودان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري.
وزار رئيس اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، محمد بن شمباس، كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2024.
وخلال المشاورات، أكد شمباس قناعة الاتحاد الأفريقي بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان، مشددًا على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبدء حوار سياسي شامل لوضع الأساس لسودان سلمي ومستقر ومزدهر.
وقالت مصادر قريبة من المباحثات لـ”سودان تربيون” إن اللقاءات ناقشت بشكل مفصل إحياء منبر جدة ودعوة طرفي النزاع لإجراء مباحثات في الأسبوع الأخير من سبتمبر الحالي.
ومن المتوقع، وفقًا للمصادر نفسها، انعقاد اجتماع لمجموعة العمل لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS) خلال الأسبوعين المقبلين.
ورافق بن شمباس في زيارته كل من مدير إدارة الصراعات بالاتحاد الأفريقي، سرجوه باه، والسفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في السودان.
وفي أبوظبي، أجرى رئيس اللجنة رفيعة المستوى مشاورات مع شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة بوزارة الخارجية، إضافة إلى مساعد الوزير للتنمية والشؤون الإنسانية، لانا زكي نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية.
وأكد الجانبان على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب السوداني الذي يعاني.
كما شددا على ضرورة توحيد الجهود والعمل في تناغم لوضع الأساس لحل الأزمة في السودان. وقد تعهد الجانب الإماراتي بتعميق التعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجالي السلام والتنمية.
وفي الرياض، أجرى رئيس اللجنة الدبلوماسية رفيعة المستوى مشاورات وصفت بـ”المثمرة”، بحسب بيان لمكتبه اليوم الخميس، مع وليد عبد الكريم الخريجي، نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
واتفق الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التنسيق الفعّال لضمان تماسك الجهود الدبلوماسية الدولية.
وأكد نائب الوزير التزام المملكة بجهود صنع السلام في السودان، وأشار إلى الشراكة القوية مع الاتحاد الأفريقي.
من جهته، شدد رئيس اللجنة رفيعة المستوى على مبادئ وركائز خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، التي تستند إلى شراكات متينة.
وكان المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، بدأ في 8 سبتمبر الجاري جولة منفصلة حول الأزمة في السودان وسبل وقف الحرب، بالإضافة إلى مواصلة الجهود العاجلة لمعالجة المجاعة الناجمة عن الأزمة في السودان، وتشمل جولته الرياض، القاهرة، وأنقرة.