الأخبار

مفاجآت الإطاري.. الحلو.. هل يقلب الطاولة على الكتلة الديمقراطية؟

الخرطوم | برق السودان

لقاء جوبا بين الأمة القومي والحلو جاء في وقت اختلفت تعبيرات الإطارين نحو جبريل ومناوي من أعضاء أصيلين، وأصحاب مواقع محفوظة في العملية السياسية، إلى رسالة مفادها أن الحرية والتغيير لن تنتظر أحداً، ولن ترهن مصير البلاد المأزومة لشخصيات أو مجموعات، ما أثار التساؤل هل ستحل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بديلاً إطارياً عن الكتلة الديمقراطية، سيما وأنها ترفض اتفاقية سلام جوبا، التي يرغب الإطاريون في تقييمه وتوسيعه، مراقبون قالوا ربما، لكن الفكرة تواجه تحديات جمة أبرزها العلمانية، لكن مع ذلك اعتبر محللون عبد العزيز الحلو لاعب سياسي مهم وسيحدث فارقاً كبيراً في المشهد السياسي إذا وافق على الانخراط في العملية السياسية الجارية.

تفاهمات مهمة!

أعلن حزب “الأمة القومي” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان”، أمس الأول السبت، أنهما توصلا إلى تفاهمات مهمة في ما يتعلق بالأزمة السودانية المتجذرة، وضرورة حلها بما يضمن وحدة واستقرار البلاد.

جاء الإعلان في بيان مشترك، وقّعه الصديق الصادق المهدي عن حزب “الأمة القومي”، وعادل إبراهيم شالوكا عن “الحركة الشعبية”، وأعقب مباحثات بين الطرفين بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، استمرت لمدة يومين.

و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” بزعامة عبد العزيز الحلو، هي واحدة من الحركات المتمردة التي لم توقع على اتفاق سلام مع حكومة ما بعد الثورة، لتمسكها بوضع خاص لمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، اللتان تمثلان مركز عملياتها العسكرية، كما تشترط الحركة فصل الدين عن الدولة حتى تدخل في عملية السلام، وعلى الرغم من عدم توصلها لاتفاق سلام إلا أنها تتمسك بوقف لإطلاق النار المتفق عليه منذ أكثر من 7 سنوات.

وذكر البيان، أن “حزب الأمة” والحركة دخلا في حوار هادئ، وعميق، وموضوعي، وشفّاف، توصل لعدم استغلال الدين في السياسة، وعدم استخدامه لتحقيق أهداف سياسية، والفصل بين حقوق المواطنة والانتماء الديني، مشيراً إلى أنهما اتفقا على تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، بمخاطبة ومعالجة جذور المشكلة السودانية، ويحقق التعايش المجتمعي، وترتدّ منافعه على كل الشعب السوداني، ولا سيما المكونات المجتمعية في مناطق الحروب.

وأضاف البيان، أن الطرفين اتفقا كذلك على إصلاح القطاع الأمني والعسكري، والذي يقود لجيش وطني مهني قومي واحد، بعقيدة عسكرية جديدة جامعة، ويعكس التنوع والتعدد الذي تتسم به الدولة السودانية، على أن يؤدي الجيش مهامه بموجب الدستور، ويقوم بحماية الدستور والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى