مقال بواشنطن بوست.. 21 عاما على 11 سبتمبر.. لماذا لم تنته الحرب بعد؟
أميركا | برق السودان
بمناسبة مرور 21 عاما على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، نشرت واشنطن بوست مقالا يفيد بأن الحرب التي بدأت عقب تلك الهجمات لم تنته بعد بالنسبة لتنظيم القاعدة وحلفائه، ويدعو الولايات المتحدة إلى الاستمرار فيها.
وأورد كاتب العمود بالصحيفة ديفيد فون دريهل في المقال أن الدرس من تلك الأحداث أصبح معروفا جيدا للمخططين العسكريين، مضيفا أن بداية الحروب ونهايتها وسفك الدماء وخوض المعارك كلها أمور لا يقررها طرف واحد.
وقال إن 11 سبتمبر/أيلول تاريخ بداية الحرب بالنسبة للولايات المتحدة، لكنها للطرف الآخر كانت مستعرة منذ سنوات منذ تفجير السفارات الأميركية في نيروبي ودار السلام عام 1998، وقصف السفينة الأميركية كول بميناء عدن عام 2000، وحتى قبل ذلك.
الأميركيون تعبوا
وأضاف الكاتب أن جرأة هجمات11 سبتمبر أقنعت الأميركيين أخيرا أنهم في حالة حرب، وعلى مدى الـ 20 عاما التالية قاتلوا حتى تعبوا من القتال.
وأشار إلى أن كل الرؤساء الأميركيين منذ جورج دبليو بوش أرادوا إنهاء الحرب. فقد أعلن الأخير عام 2003 أن “المهمة أنجزت” كما وعد باراك أوباما بإنهاء الأمور، وكذلك دونالد ترامب كرر الدعوة وتفاوض على انسحاب القوات من أفغانستان، وأكمل جو بايدن الانسحاب في الذكرى العشرين لتلك الأحداث.
واستمر الكاتب “لكننا لم نعد نتحكم في إنهاء الحرب مثل سيطرتنا على بدايتها”. وبمقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، قُبض على كل القادة المعروفين في 11 سبتمبر أو قُتلوا. ولكن لم تنته الحرب بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية أو الجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ويضيف: من المستحيل تحديد متى أو حتى كيف يمكن أن تنتهي، لقد غيرت السنوات الـ 21 تكتيكات الحرب وظهورها. ورغم أن أميركا تواصل تدريب وتجهيز مئات الآلاف من القوات التقليدية، وتسليحها بأحدث الأسلحة، فإن معظم قتالها ضد “العدو” يتم بواسطة فرق صغيرة من الكوماندوز ذوي المهارات العالية.