الإقتصاد

من المسؤول عن إستخلاص الذهب بطرق غير شرعية في السودان؟

فساد كبير داخل الشركة السودانية للموارد المعدنية وعلى نطاق واسع

برق السودان | تقرير – محمد مرزوق

تستمر السلطات السودانية بالتأكيد على تطبيق إجراءات جديدة بهدف السيطرة على تهريب الذهب واستخلاصه بطرق غير شرعية بعيداً عن الرقابة الحكومية، ولكن من الواضح أن التصريحات والوعودات لا تطبق على أرض الواقع.

وأكدت مصادر  لـ – برق السودان- على وجود فساد كبير داخل الشركة السودانية للموارد المعدنية وعلى نطاق واسع، وطالت الاتهامات «جماعات» من الموظفين داخل الشركة يقومون بالمشاركة بعمليات تهريب لـ «الكرتة» من منطقة سوق العبيدية ونقلها إلى مناطق مجهولة في الطريق الذي يربط بربر بدار مالي.

مصفاة الذهب

تتحدث المصادر عن إتفاقات بين المهربين وأصحاب «الكرتة» تصل إلى 50 بالمائة من الذهب المستخرج، وينشط هؤلاء المهربين في أوقات الليل والصباح الباكر بهدف التخفي وعدم لفت الإنتباه.

الكهرباء تنفي تأثر العدادات بإنخفاض أو ارتفاع الجهد

ونقلت المصادر عن خبراء في مجال التعدين «أن الرقابة ومتابعة تنفيذ التوجيهات في مجال التعدين مفترض أن تتم من قبل الشركة السودانية للموارد المعدنية بينما موظفو الشركة السودانية غير قادرين على إكتشاف من يقوم بالتلاعب على الدولة في هذا القطاع المهم».

ويتم التخلص من المواد الخطيرة مثل الزئبق والسيانيد في هذه المناطق بلا مراعاة لأي وسائل أمان بيئية، وهذا ما سيكون له تأثير سلبي على السكان لاسيما أن عمليات إخفاء هذه المخلفات تتم بسرية تامة بدون علم المواطنين المتواجدين في هذه المناطق.

ويعتبر الذهب مصدر الدخل الأول للسودان والمغذي الأساسي لخزينة الدولة، ولهذا نجد أن ميزانية السودان تعاني الأمرين بسبب الفساد من جهة وبسبب عدم الإستقرار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير، ونظامه البائد.

مواضيع ذات صلة

إقرأ أيضاً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى