الإقتصاد

من بينها السودان.. البنك الدولي يتعهد بـ100 مليار دولار لدعم الدول الأكثر فقراً

خمس دول عربية ضمن المستفيدين

بورتسودان | برق السودان – تقرير 

أعلن البنك الدولي عن تعهدات غير مسبوقة بقيمة 100 مليار دولار لتقديم منح وقروض بفوائد متناهية الصغر على مدى ثلاث سنوات لدعم البلدان الأكثر فقراً حول العالم. جاء الإعلان خلال مؤتمر التعهدات الذي عُقد في العاصمة الكورية الجنوبية سول، حيث استهدفت المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، وهي ذراع البنك الدولي المخصصة لمساعدة الدول منخفضة الدخل، تقديم شريان حياة لهذه الدول لمواجهة أزمات متعددة تشمل الديون، الكوارث المناخية، التضخم، والصراعات.

تعهد تاريخي لدعم البلدان الفقيرة

يتجاوز هذا التعهد الحزمة السابقة التي أُعلن عنها في ديسمبر 2021، والتي بلغت 93 مليار دولار. ووفقاً للبنك الدولي، سيُستخدم التمويل في توفير المساعدات للدول المؤهلة بناءً على نصيب الفرد من الدخل القومي، مع تحديث معايير الأهلية بشكل دوري.

الدول العربية المستفيدة: تحديات مشتركة وحلول منتظرة

ضمن قائمة الدول المستفيدة من هذا الدعم، توجد خمس دول عربية تواجه أزمات إنسانية واقتصادية حادة. تشمل هذه الدول:

السودان: حيث يواجه البلد تحديات اقتصادية عميقة جراء النزاعات والصعوبات السياسية.

اليمن: بلد يعاني من حرب طويلة الأمد أدت إلى أزمات إنسانية هي الأسوأ عالمياً.

سوريا: التي دمرتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، مما أدى إلى انهيار اقتصادي واسع.

الصومال: يعاني من أزمات أمنية وكوارث طبيعية متكررة، أبرزها الجفاف.

جيبوتي: التي تكافح لمواجهة تأثير الفقر والاعتماد الاقتصادي الكبير على المساعدات الدولية.

تعتمد هذه الدول بشكل كبير على الدعم الدولي للتخفيف من حدة الأزمات التي تواجهها، ويُتوقع أن تسهم هذه التعهدات في تحسين الظروف المعيشية وبناء بنى تحتية أساسية.

البنك الدولي يتعهد بـ100 مليار دولار لدعم الدول الأكثر فقراً
البنك الدولي يتعهد بـ100 مليار دولار لدعم الدول الأكثر فقراً

مصادر التمويل: التزام دولي رغم التحديات

تمثل التعهدات البالغة 100 مليار دولار جهداً دولياً غير مسبوق. ستساهم الدول المانحة بمبلغ 24 مليار دولار من التمويل، في حين سيتم جمع الباقي من خلال إصدار سندات واستخدام أدوات مالية أخرى. ومن أبرز المساهمات تعهد الولايات المتحدة بمبلغ 4 مليارات دولار، وهو زيادة مقارنة بمساهمتها السابقة البالغة 3.5 مليار دولار.

لكن رغم الزيادة الملحوظة، لم يحقق المؤتمر هدفه الأصلي بجمع 120 مليار دولار. يُعزى ذلك إلى تقلبات الأسواق المالية وصعود الدولار الأمريكي، مما أدى إلى انخفاض القيمة الفعلية للتعهدات المقدمة بعملات أخرى.

دعم التنمية في مواجهة الأزمات

يُعد التمويل الذي يقدمه البنك الدولي من خلال المؤسسة الدولية للتنمية أحد أهم الأدوات لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول منخفضة الدخل. وبالنسبة للدول العربية المستفيدة، يمثل هذا التعهد فرصة لتخفيف معاناة الشعوب وبناء قدرات اقتصادية تُمكنها من تجاوز أزماتها الراهنة.

يرى الخبراء أن هذه الخطوة تُمثل إنجازاً، لكن الحاجة إلى تعزيز التمويل والدعم الدولي لا تزال قائمة لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الأكثر فقراً، خاصة في ظل استمرار التحديات العالمية مثل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى