نقل مقر حكومة إقليم دارفور إلى بورتسودان.. قرار مفاجئ يثير التساؤلات
انفصالًا سياسيًا غير معلن عن دارفور

بورتسودان | برق السودان
في خطوة غير مسبوقة، أقرّ مجلس وزراء حكومة إقليم دارفور، في اجتماعه المنعقد يوم أمس بمدينة بورتسودان، نقل المقر الرسمي لحكومة الإقليم إلى المدينة الساحلية، وتخصيص مبنى مركزي يضم جميع الوزارات، والولايات، والهيئات، والإدارات التابعة لحكومة الإقليم.
القرار يمثل إفراغًا فعليًا للسلطة الإقليمية من مضمونها المحلي ونفصالًا سياسيًا غير معلن عن دارفور ويكرّس مركزية جديدة في شرق السودان
قرار إداري أم مؤشر سياسي؟
بحسب بيان صادر عن الحكومة، فإن الخطوة تهدف إلى “تسهيل التنسيق الإداري وضمان استمرارية الخدمات”، في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها ولايات دارفور المختلفة.
لكن مراقبين اعتبروا أن نقل مقر حكومة إقليم دارفور بعيدًا عن جغرافيته الطبيعية يُعد إفراغًا فعليًا للسلطة الإقليمية من مضمونها المحلي، ويمثّل انفصالًا سياسيًا غير معلن عن دارفور، ويكرّس مركزية جديدة في شرق السودان.
الانعكاسات المحتملة
القرار يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل اتفاق جوبا للسلام، الذي نصّ صراحة على تأسيس حكومة إقليمية داخل دارفور، كما يخشى مواطنون من أن يؤدي هذا التحوّل إلى تهميش جديد للإقليم، وحرمانه من وجود سلطاته على الأرض، خصوصًا في ظل الفراغ الأمني المتزايد.