الخرطوم | برق السودان
✍محمد سيد أحمد محمد صديق
في منتصف مايو 1996 غادر أُسامة بن لادن، زعيم القاعدة السودان تاركاً خلفه إمبراطورية مالية ضخمة وإستثمارات لا تعد ولا تحصى تدار بواسطة عناصر من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي الارترية والحزب الإسلامي العراقي والفصائل المصرية (الجماعة الإسلامية – جماعة بني سويف – الجهاد وطلائع الفتح) وجماعة أبو حفصة الموريتاني.
وكان ومازال المسؤول عن الملف الإقتصادي الخاص بالجماعات الإسلامية وغسيل الأموال من حكومة المخلوع البشير، هو عبدالباسط حمزة، ضابط المخابرات السوداني المعتقل حالياً دون إجراء أي محاكمة له.
كانت أكبر إستثمارات أُسامة بن لادن، تعمل في قطاع البنية التحتية بإسم شركة الهجرة للإنشاء والتعمير والتي كان يديرها الفلسطيني محمد حسان روبين، وتحولت بعد مغادرة بن لادن، لشركة الراقي للطرق والجسور.
في العام 2001م أهدت حكومة المخلوع البشير، شركة الخرطوم للطرق والجسور الشركة الحكومية الرائدة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين وإنتقل على إثر ذلك حسان روبين، الفلسطيني الجنسية وعضو حركة حماس الذي قدم للسودان ضمن جيوش القاعدة أوائل تسعينيات القرن الماضي والتي خلفها لنا أسامة بن لادن بعد مغادرته السودان.
تحول روبين، من مجلس إدارة الراقي إلى شركة الخرطوم للطرق والجسور الموجودة حالياً بمنطقة الرميلة جنوب شرق مقابر الرميلة وتظل أكبر العمليات فساداً في تاريخ الطرق والبنية التحتية التي قام بتنفيذها هذا الروبين وظلت شاهدةً على فساده هي طريق عبيد ختم الذي يعتبر أكبر فضيحة في مجال الطرق والجسور حيث الطريق وبعد شهرين فقط من إكتماله أصبح غير صالح للإستخدام فقامت وتغطية لتك الفضيحة وزارة التخطيط العمراني برفض حسان روبين، كمدير عام لشركة الخرطوم للطرق والجسور وطالبت بإقالته في العام 2007 ليخلفه بعدها المدير الحالي عادل حمدون، العراقي الجنسية وعضو الحزب الإسلامي العراقي ليكون إمتداداً لتمكين التنظيم الإسلامي في هذا القطاع وقد نال هذا المنصب بمساعدة المسؤول الإقتصادي بالسودان لجماعة الاخوان المسلمين العالمية عبدالباسط حمزة
حسان روبين، بعدها أنشأ شركة حسان والعابد للطرق والجسور من رأسمال وأصول شركة الخرطوم للطرق والجسور تمدداً ليد الجماعة في مجال الطرق.
نفذ عبدالباسط حمزة، عقوداً بإسمه فقط دونما أي شركة أو إسم عمل أو عطاء! حيث وقع ثلاث عقود ضخمة أوكلتها له وزارة الطرق والجسور على أن تقوم بتنفيذها شركة الخرطوم للطرق والجسور وتلقى على إثر ذلك قطع أراضي سكنية منحت له بواسطة محمد الشيخ، مدير الأراضي وكان أخرها ما قيمته(14) مليار جنيه سوداني بالجديد في العام 2013م أي ما يفوق (20) مليون دولار على أن تذهب هذه المبالغ لدعم جماعة الأخوان المسلمين بمصر.
وعليه وقع مدير عام وزارة الطرق والجسور عبدالقادر همد، وعادل حمدون، شهادة إكمال تنفيذ المشاريع صبيحة اليوم التالي لإستلام عقود رصف شوارع ولاية الخرطوم.
وشهادة الإكمال هذه صدرت دون أن تتحرك آليه واحدة! بعد إستلام مبالغ الدعم المرصود لإخوان مصر أخذها محمد حسان روبين، إلى مصر وسلمها للجماعة وسافر بعد تلك المكافاءة حسان روبين، من القاهرة إلى غزة عبر معبر رفح الذي كان محظوراً من السفر عن طريقه ولسوء حظه إنقلب السيسي، على محمد مرسي، وأصبح حسان روبين، حبيساً إلى يومنا هذا في غزة وليس بإستطاعته الخروج منها… ولا أعلم من يدير شركة حسان والعابد من بعده.
شركة الخرطوم للطرق والجسور من أميز شركات الطرق والجسور في السودان وبها كفاءات وطنية ذات خبرات مشهود لها بالخبرة والعطاء؛ لذلك لابد أن نسأل كيف لشركة بهذا الكفاءة والإقتدار ان يتم بيعها للقطاع الخاص وتهدى لحركة الإخوان العالمية ومن المسؤول عن بيعها وهي كانت في أوج عطائها ونجاحها؟! لذا يجب و بأسرع وقت إرجاعها لوضعها الطبيعي للقطاع العام فهي إضافة للوطن.
سـأواصل..
كما هي دعوة للشرفاء بالكتابة عن إستثمارات جماعة الإخوان المسلمين في السودان والتي أوكل لها قطاع البنية التحتية بالكامل وتبيض الأموال وتقديم الوثائق لكي ما نسترد خيرات بلادنا المنهوبة.