نيوزويك: طباخ بوتين.. هل أصبح أكبر تهديد للزعيم الروسي؟
موسكو | برق السودان
ذكر تقرير لمجلة “نيوزويك” (Newsweek) أن يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصدّر عناوين الصحف الرئيسة في الأسابيع الأخيرة، حيث نشرت هذه الصحف تكهنات حول دوافعه وتطلعاته التي قالت إنها ترقى إلى تهديد سلطة بوتين.
وكان بريغوزين الملقب بـ”طباخ بوتين” قد انتقد علنا وبشدة وزارة الدفاع الروسية ورئيسها سيرغي شويغو بسبب الانتكاسات التي تعرضت لها موسكو في ساحة المعركة.
وأشارت المجلة -في تقرير لها- إلى أن بريغوزين ذمّ شويغو بسبب سلسلة الهزائم الكارثية التي جعلت القوات الروسية تتراجع، ولفتت الانتباه إلى أن مرتزقة من مجموعة فاغنر التابعة لبريغوزين يدعمون القوات الروسية في حربها بأوكرانيا.
دوافع خفية
وقالت إن بعض المحللين ومراكز الأبحاث يقدرون أن بريغوزين لديه دوافع خفية في إرسال قوات فاغنر إلى الحرب. ونقلت عن محللين في معهد دراسة الحرب بواشنطن الأسبوع الماضي أن بريغوزين يواصل اكتساب القوة، ويقوم بإنشاء هيكل عسكري مواز للقوات المسلحة الروسية، قد يشكل تهديدا لحكم بوتين، على الأقل في فضاء المعلومات.
وأضافوا أنه يعمل بكد لتشكيل دائرة من المؤيدين ومن قوته القتالية الخاصة التي لا تخضع لسيطرة الجيش الروسي أو وزارة الدفاع مباشرة. وتابع المعهد أن بريغوزين قادر على الترويج لنفسه وقواته بحرية أثناء انتقاده مسؤولي الكرملين أو الجيش الروسي بلا خوف من الرد.
ذو نفوذ كبير
وقال الباحث إيفان كليشتش في المركز الدولي للدفاع والأمن -لنيوزويك- إن الافتتاح الأخير لمنشآت فاغنر في أجزاء مختلفة من روسيا يوضح جرأة بريغوزين على العمل في العلن. وأضاف أنه يتمتع أيضا بقدر كبير من النفوذ بعد أن زاد بوتين من اعتماده عليه في توفير قوة مقاتلة مشاركة في الحرب والتأثير في الخارج.
ويعتقد كليشتش أنه في هذه المرحلة ليس من الواضح تماما كيف سيستخدم بريغوزين هذا النفوذ، لكنه قال إن رجل الأعمال من الممكن أن يقف في نهاية المطاف في وجه الزعيم الروسي.
ومع ذلك، أعربت كريستا فيكسنينز، مساعدة البرامج في مركز تحليل السياسة الأوروبية، عن شكوكها في أن بريغوزين يمثل أكبر تهديد لحكم بوتين، مشيرة إلى أن أي شخص حاول ثني بوتين عن شن الحرب لم ينجح في ذلك حتى الآن.