واشنطن تحقق في مزاعم تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني
إسرائيل قدمت معلومات إستخباراتية لبايدن، حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني
تقرير | ترجمة برق السودان
فتحت وزارة الخارجية الأميركية تحقيقاً في تقرير للحكومة الإسرائيلية، يفيد أن قطر قدمت تمويلاً مادياً للحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وذلك وفقا لصحيفة “واشنطن إكزامينر”.
وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية للصحيفة الأميركية، في وقت سابق من يوليو الجاري: “نحن نبحث هذه المزاعم”، مضيفاً أن “قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة إستراتيجية وأمنية قوية لمكافحة الإرهاب”.
وكان الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين، قد كشف عن معلومات إستخباراتية لنظيره الأميركي جو بايدن، خلال إجتماع بينهما الشهر الماضي، تكشف عن أنشطة لتمويل الإرهاب من قبل الدوحة، وتحديداً للحرس الثوري الإيراني المسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية خارج إيران.
وأوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن دبلوماسي إسرائيلي رفض الإفصاح عن إسمه، أن ريفلين، زود البيت الأبيض بمعلومات إستخباراتية بشأن “التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري”، مشيراً إلى أن المعلومات “أزعجت المسؤولين الأميركيين في الإجتماع”.
كما أكدت خدمة اللغة الفارسية التابعة لشبكة “صوت أميركا” الإخبارية التي تديرها الولايات المتحدة عبر مصدر ثان، أن إسرائيل قدمت معلومات إستخباراتية لبايدن، حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت “واشنطن إكزامينر” إلى أنها تواصلت مع العديد من الوزارات الإسرائيلية من بينها الخارجية للحصول على تعليقات، إلا أن جميعها إلتزام الصمت بشأن هذه المزاعم.
ولفتت إلى أن الحكومات الإسرائيلية، كقاعدة عامة، تنفي بإيجاز التقارير الإخبارية الكاذبة، لكن عدم وجود إنكار يشير إلى أن المعلومات الإستخباراتية جادة، وتم نقلها بالفعل إلى إدارة بايدن.
يشار إلى أن اجتماع ريفلين، وبايدن، في البيت الأبيض، تزامن مع بيان للجيش الأميركي نقلته صحيفة “ستارز آند سترايبس”، قال إن “الولايات المتحدة أغلقت قواعد في قطر كانت ذات يوم تخزن مستودعات مليئة بالأسلحة”.
وأضاف البيان أنه تم نقل الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة يقول محللون إنها “تضع أميركا في وضع للتعامل بشكل أفضل مع إيران، وتعكس الأولويات المتغيرة للجيش في المنطقة”.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة أغلقت معسكر السيلية الرئيسي، ومعسكر السيلية الجنوبي، ومستودعاً لذخيرة “فالكون”.
وقد تشكل الإدعاءات الجديدة من ريفلين، توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة، التي لديها ما يقرب من 10 آلاف جندي متمركزين في قاعدة العديد الجوية قرب الدوحة.
كما قد يؤدي وضع قطر كدولة داعمة للإرهاب الدولي إلى تعقيد موقفها قبل إستضافة كأس العالم 2022م.
يذكر أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مسؤول إلى حد كبير عن العمليات الإرهابية خارج إيران، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 من الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط.
وقُتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار، إستهدفته لدى خروجه من مطار بغداد الدولي في يناير 2020م، ثم تم تعيين إسماعيل قاآني، لقيادة الفيلق بعد العملية.