الأخبار

واشنطن تمنح محمد بن سلمان ولي العهد السعودي حصانة من المحاكمة بشأن مقتل الصحفي المعارض خاشقجي

واشنطون | برق السودان

قررت الولايات المتحدة أن الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتمتع بحصانة من الدعوى المرفوعة ضده من قبل خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي.

وقُتل خاشقجي، وهو معارض سعودي بارز، في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وقالت المخابرات الأمريكية إنها تعتقد أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتله.

لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، في ملفات المحكمة، إن بن سلمان يتمتع بالحصانة بسبب دوره الجديد كرئيس للوزراء.

كانت خديجة ومجموعة الديمقراطية الآن للعالم العربي (دوون) الحقوقية، التي أسسها خاشقجي، تسعى للحصول على تعويضات غير محددة في الولايات المتحدة من ولي العهد عن مقتل خطيبها.

واتهمت الشكوى الزعيم السعودي ومسؤوليه بـ “خطف وتقييد وتخدير وتعذيب واغتيال الصحفي المقيم في الولايات المتحدة والمدافع عن الديمقراطية جمال خاشقجي”.

وتم تعيين الأمير محمد وليا للعهد من قبل والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 2017. ثم تم تسليم الرجل البالغ من العمر 37 عاماً منصب رئيس الوزراء في سبتمبر/أيلول من هذا العام.

وقال محامو وزارة العدل الأمريكية إن ولي العهد السعودي، وبصفته “الرئيس الحالي لحكومة أجنبية”، “يتمتع بحصانة رئيس الدولة في المحاكم الأمريكية نتيجة لذلك المنصب”.

وقال محامو وزارة العدل إن “مبدأ حصانة رئيس الدولة راسخ في القانون الدولي العرفي”.

لكن إدارة بايدن كانت حريصة على التأكيد على أن القرار ليس حكما بالبراءة.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان مكتوب: “هذا قرار قانوني اتخذته وزارة الخارجية بموجب مبادئ قديمة وراسخة في القانون الدولي العرفي”.

وأضاف أن القرار “لا علاقة له بوقائع القضية”.

وقالت السعودية إن الصحفي القتيل، الذي كان يكتب لصحيفة واشنطن بوست، قتل في “عملية مارقة” قام بها فريق من العملاء تم إرسالهم لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات المركزية قد خلصت “بدرجة متوسطة إلى عالية من اليقين”، إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان ضالعا.

وتسبب القتل في ضجة عالمية وألحق الضرر بصورة الأمير محمد وبلاده.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى