وسائل إعلام تركية تشن هجومًا على الأمير عبدالرحمن بن مساعد
هاجمت وسائل إعلام تركية الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز في حملة منظمة، تطول منه شخصيًا ومن مواقفه الوطنية، عندما طالب في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بمقاطعة السلع التركية داخل المجتمع السعودي، بسبب تطاول أنقرة على دول الخليج بشكل عام، والسعودية بشكل خاص.
وضمت وسائل الإعلام المتحالفة ضد الأمير، صحفًا ورقية وإلكترونية، فضلاً عن قنوات تلفزيونية، اتفقت ـ على ما يبدو ـ على شن هجوم منظم على الأمير عبد الرحمن، الذي قال في تغريدة: “أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية”.
وأضاف الأمير مخاطبًا الشعب التركي “على الرغم من تأييدي الكبير للحملة، إلّا أنها حملة شعبية بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها.. الحملة نتيجة، فبدلاً من الهجوم عليّ انظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته”، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد دعا لمقاطعة المنتجات التركية، ردًا على تصريح لأردوغان قال فيه إن الجيش التركي يحمي دول الخليج عبر قطر.
وأعاد ابن مساعد نشر تصريح نقله موقع قناة “BBC” عن أردوغان وقال فيه: “الجيش التركي يحافظ على استقرار دول الخليج من خلال قطر”، حسب قوله. وعلق الأمير عبد الرحمن على هذا التصريح بالقول: “لذلك أدعو الجميع لمقاطعة شعبية كاملة للمنتجات التركية كي نحافظ على استقرار اقتصاد تركيا ونقوّيه”!، على حد تعبيره.
وأبدى مغردون تضامنًا كبيرًا مع الأمير عبد الرحمن، واستنكروا الهجوم التركي عليه، وأكدوا أن من حق الأمير عبد الرحمن وغيره من المواطنين السعوديين والخليجيين الدفاع عن أوطانهم ضد من يرد النيل من مقدراتهم، وأكدوا أنهم يصطفون مع ابن مساعد ضد أي حملة تحاول النيل منه.
وغرّد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان على حسابه الرسمي بـ “تويتر”، بأن مقاطعة المنتجات التركية التي تشمل الاستيراد والاستثمار والسياحة مسؤولية كل مواطن سعودي، على الرغم من أن الحكومة أو السلطات السعودية لم تدل بأي تصريح رسمي حول ذلك.
وقال المغرد “عبد العزيز أحمد بغلف” مخاطبًا الأمير عبد الرحمن “كيف لا يا أميرنا المحبوب.. وأنت تهدم بقلمك الفتاك في دقائق ما بنوه في سنين .. تحية وشكر وتقدير من الجميع لما تقوم به حفظك الله.
ومن جانب آخر، قال المغرد مساعد الخميس “بكل اختصار، إذا ضربت فأوجع، وهذا ما فعلت أبو فيصل، ضربت بكلمة حق وتفاعل معها كل مواطن صادق غيور، ولحجم تأثيرك في التواصل الاجتماعي كانت الضربة مؤلمة مكلفة اقتصاديًا له، لذلك استقبل هذا الهجوم بروح ودية وليس غريبًا عليك ذلك”.