الأخبار

20 سيارة و30 محققا لتفتيش منزل ترامب بفلوريدا

واشنطن | برق السودان

اقتحم محققون فدراليون منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا وذلك أثناء وجوده في مدينة نيويورك. وذكر ترامب في بيان له “لم يحدث شيء من هذا القبيل أبدا لرئيس الولايات المتحدة من قبل”.

وطبقا للقوانين الأميركية لا يمكن تفتيش أي منزل دون الحصول على إذن قضائي مسبق. وعادة لا يصدر القاضي الفدرالي مثل هذا الأمر إلا إذا أعتقد أن عملية التفتيش تخدم التحقيقات الجنائية، وأن هناك مخاطر على مسار التحقيقات بحال عدم القيام بها، أو أن هناك احتمال لتدمير أو إخفاء بعض الأدلة التي يرى القاضي أهميتها للتحقيقات.

ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل الأميركية التعقيب على عملية اقتحام منزل ترامب بمنتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت إدارة الأرشيف الوطني إنها استعادت 15 صندوقا من سجلات البيت الأبيض ومواد أخرى من منزل ترامب في فلوريدا، وهو ما أدى لبدء وزارة العدل تحقيقاتها للتأكد من عدم مخالفة ترامب للقانون.

حساسية موقف وزارة العدل

وفي حين لا يوجد ما يشير إلى أن المدعين العامين على وشك توجيه الاتهام إلى ترامب، فإن عملية التفتيش تمثل خطوة مهمة. ومن أجل الحصول على أمر قضائي، كان يتعين على المحققين أن يثبتوا للقاضي أن هناك سببا محتملا للاعتقاد بأن جريمة قد ارتكبت وأن الأدلة على الجريمة كانت في مارالاغو.

وذكرت الخبيرة القانونية، التي طلبت عدم ذكر اسمهما، أن “قرار تفتيش منزل رئيس سابق في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده أميركا يستدعي موافقة أعلى المستويات في وزارة العدل”.

ولم يكن ترامب في منزله بفلوريدا، والذي يعد مقرا رسميا لإقامته. إذ يقضي عادة أشهر الصيف في ولاية نيوجيرسي حيث يمتلك نادي الغولف الخاص به في بيدمنستر، أو بمدينة نيويورك حيث يوجد برج ترامب في جادتها الخامسة بقلب مانهاتن.

وتأتي عملية التفتيش تزامنا مع تحقيقات نشطة على مستوى بعض الولايات وعلى المستوى الفدرالي تتعلق بترامب وأعماله وعائلته.

سلوك غير أميركي

وأثار إعلان ترامب عن التفتيش عاصفة نارية بين الجمهورين الذين اتهموا الديمقراطيين بتسييس البيروقراطية الفدرالية، واستغلال وزارة العدل لأسباب سياسية.

وقال حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس، وهو أحد أهم نجوم حزبه الصاعدين بقوة، “إن عملية الاقتحام هي تصعيد آخر في تسييس الوكالات الفدرالية ضد المعارضين السياسيين للإدارة، في حين أن أشخاصا مثل هانتر بايدن يعاملون برفق وعطف”.

نصف أميركا لا يزال في جانب ترامب

مثلت عبارات “تحقيق صوري”، و”تسييس للقضاء” و”محاولة للقضاء على حظوظ ترامب الانتخابية”، خلاصة برامج شبكة فوكس الإخبارية والقنوات اليمينية المؤيدة لترامب عقب الأنباء عن تفتيش منزله.

وهاجم المذيع المثير للجدل تاكر كارلسون في شبكة فوكس، وتبعه المذيع الشهير شون هانيتي الخطوة، واعتبراها مسيسة يقف وراءها البيت الأبيض والديمقراطيون.

واستضافت برامج فوكس عددا من الضيوف الذين دافعوا عن الرئيس ترامب، والذين قالوا إن الهدف الأساسي والوحيد من وراء كل ذلك هو عرقلة ترشحه المنتظر لانتخابات 2024 الرئاسية.

ولا يزال ترامب يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين تضعه على قائمة المرشحين المحتملين لنيل بطاقة الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة.

اقرأ ايضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى