الأخبار

تباين في تصريحات “المكون العسكري” تزيد الشكوك بشأن “تسليم السلطة”

الخرطوم | برق السودان

أثارت تصريحات “متباينة” لقادة عسكريين في السودان، حالة من الجدل والتساؤلات حول مدى جدية الحديث عن “إمكانية تسليم السلطة للمدنيين”، وفتحت باب الجدل بشأن إمكانية وجود خلافات داخلية بين “المكون العسكري”، وتداعيات ذلك على البلد الذي يعاني من اضطرابات وأزمات سياسية واقتصادية متتالية.

تصريحات عسكرية متتالية

توالت تصريحات القادة العسكريين حول “تسليم السلطة للمدنيين”، واختلفت الروايات حول “الشروط والسبل” اللازمة لتنفيذ ذلك.

كانت البداية، عندما أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، غداة اجتماع عقده مع رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، موافقة القادة العسكريين على أن تعين القوى السياسية المدنية رئيسا للوزراء ورئيسا للمجلس.

وجاء في البيان أن القائدين العسكريين أعادا التأكيد على التزام قطعاه هذا الصيف “بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي والانصراف تماما لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون” بعد تعيين حكومة مدنية.

وبعد ذلك بيوم واحد، أكد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للبرهان، السبت، أن “الجيش لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة متوافق عليها من كل السودانيين أو حكومة منتخبة”.

وأضاف “ملتزمون بأن تكون حكومة ما تبقى من الفترة الانتقالية حكومة كفاءات، لا تخضع للخلافات السياسية ومتوافق عليها من كل السودانيين”، وفقا لـ”وسائل اعلام”.

وأشار إلى أن “السودان شعبه وأرضه، أمنه وفترته الانتقالية أمانة في عنق القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”، مضيفا أن هذه الأمانة “لن تُسلم إلا لمن يختاره الشعب السوداني”.

فهل تمثل تلك التصريحات “تباينا في وجهات النظر العسكرية فيما يتعلق بتسليم السلطة للمدنيين”؟

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى