مظاهرات في ذكرى “الانقلاب”.. السلطات السودانية تقطع الإنترنت بالكامل وانتشار أمني في الخرطوم
الخرطوم | برق السودان
بدأت مظاهرات اليوم الثلاثاء في السودان إحياءً للذكرى الأولى لما تصفه قوى المعارضة بـ”الانقلاب العسكري” الذي أوقف التحول الديمقراطي بالبلاد، وللمطالبة بحكومة مدنية قادرة على إخراج البلاد من المأزق السياسي.
وقالت وكالة رويترز إن السلطات السودانية قطعت خدمات الإنترنت في عموم السودان قبيل الاحتجاجات، وأكد صحافيون قطع الاتصال بالشبكة، في وقت انتشرت فيه قوات الأمن على الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها وعلى طرقها الرئيسية.
وكان قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان قد فرض يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إجراءات أنهت كل التعهدات التي اتخذها قبل ذلك بعامين بتقاسم السلطة مع المدنيين، منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين، وإقالة ولاة، واعتقال مسؤولين وسياسيين، وإعلان حالة الطوارئ.
وخرج مئات التلاميذ والطلاب في مدينة عطبره الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمالي الخرطوم، وهتف المتظاهرون حاملين الأعلام “العسكر إلى الثكنات” و”سلطة مدنية”.
وفي الليلة السابقة، خرجت مواكب (مسيرات) تدعو إلى التظاهر في الخرطوم وضواحيها ومدن عدّة. واستباقا لذلك، أعلنت ولاية الخرطوم يوم عطلة في جميع الإدارات والمدارس.
ودعت لجان المقاومة وقوى سياسية سودانية في وقت سابق المواطنين إلى الخروج في “مليونية” الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمطالبة بالحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة.
وأعلنت السلطات إغلاق الجسور النيلية بالعاصمة الخرطوم سوى جسري سوبا والحلفايا، وأكدت حرصها على “حماية المشاركين في المواكب والمسيرات السلمية التي تعبر عن إرادة الشباب”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية تعمل من أجل حفظ أرواح وممتلكات المواطنين، وأمنت على حق كافة الشرائح المشاركة في المواكب بممارسة التعبير السلمي الذي كفله القانون.
وقد دعت 13 دولة والاتحاد الأوروبي والآلية الثلاثية -التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية لشرق أفريقيا (إيغاد)- إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإجراءات الاستثنائية التي فرضها البرهان.
كما ناشدت سفارات غربية في الخرطوم السلطات “احترام حرية الرأي وحق التجمع السلمي”، كما طالبت بـ”عدم استخدام القوة”، في بيان دان أيضا مقتل متظاهر أول أمس الأحد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس الاثنين إن الوقت حان “لإنهاء الحكم العسكري” في السودان.
وأضاف -في تغريدة على تويتر- “تقريبا، قبل سنة من اليوم، انقلب الجيش السوداني على حكومة بقيادة مدنية، وقوض التطلعات الديمقراطية لشعبه. حان الوقت لإنهاء الحكم العسكري”.
اقرأ ايضاً :