واشنطن بوست: الرسالة الكبيرة من الانتخابات النصفية أن الناخبين ليسوا معجبين بأي من الحزبين
الخرطوم | برق السودان
كان السؤال الكبير في الانتخابات النصفية لهذا العام: ما هي القضايا التي سيكون لها صدى لدى الناخبين؟ هل هو تحذير الديمقراطيين من أن مستقبل الديمقراطية رهين بهذا الاقتراع، وتحذيرهم من إنهاء المحكمة العليا لحقوق الإجهاض الفدرالية، أو تركيز الجمهوريين على التضخم وتكاليف الطاقة والجريمة والحدود الجنوبية التي يسهل اختراقها؟ والاجابة هي كل ما سبق حسب المرشح والولاية والعرق.
في هذا السياق، كتب غاري أبرناثي -في مقاله بصحيفة واشنطن بوست (Washington Post)- أن الرسائل المختلطة التي أرسلها الناخبون في هذه الانتخابات تعكس حالة أمة لا تزال منقسمة بشدة، وحذرة من كلا الحزبين الرئيسيين.
ولم يتبين معظم الأميركيين الخطاب القائل “إن الجمهوريين المتطرفين دعاة: اجعلوا أميركا عظيمة مجددا” في مهمة لتدمير الديمقراطية، مثلما يصفهم الرئيس جو بايدن.
وبعد استعراض بعض مظاهر الانقسام الشديد والحذر من كلا الحزبين، خلص الكاتب إلى أن البلد مرهق ويحتاج إلى استراحة من هذه الدراما السياسية، ومن الدورات الانتخابية التي لا تنتهي، ومن الخطاب الاتهامي غير المرتبط بالواقع المنبثق من كلا الجانبين.
وأضاف أن على الجمهوريين الكف عن اتهام الديمقراطيين بتزوير الانتخابات الماضية، وعلى الديمقراطيين التوقف عن اتهام الجمهوريين بتزوير الانتخابات المستقبلية.
وفي حين أنه من الواضح أن قادة الأحزاب من الجانبين لديهم عمل يتعين عليهم القيام به، يجب على الملايين من الأميركيين على مستوى القواعد الشعبية ضبط كل ذلك لفترة من الوقت وتذكير أنفسهم بأن هناك ما هو أكثر أهمية في الحياة من الاقتتال على السياسة.