الخرطوم | برق السودان
يرصد فيلم “السد” للمخرج اللبناني علي شرّي الانتفاضة التي أسقطت نظام عمر البشير في السودان عام 2019 من منظور مختلف من خلال قصة شاب يعمل في مصنع للطوب يعتمد على طمي النيل عند سد مروي بعيدا عن العاصمة وحراكها الثائر.
وبينما يبدو ماهر بطل الفيلم هادئا طوال الوقت يظل هناك سر غامض يتعلق ببناء يعكف على تشييده بعيدا عن أعين الناس خاصة عندما يتحول هذا البناء في بعض اللقطات إلى كائن يتحدث مع ماهر.
ولا يتوقف الفيلم عند حدود السياسة بل يمتد إلى تحليل شاعري لتصاعد حالة الغضب البشرية من خلال البناء الغريب الذي يصنعه ماهر والذي يصنع مساحة واسعة للخيال تحتمل الكثير من التأويلات.
الفيلم مدته 80 دقيقة ومن بطولة ماهر الخير ومدثر موسى وسانتينو أجوير دينج وأبو القاسم سر الختم وينافس ضمن المسابقة الدولية للدورة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وكشف المخرج علي شرّي بعد عرض الفيلم في المهرجان إن مؤدي شخصية ماهر هو بالفعل أحد العمال الحقيقيين ولم يسبق له التمثيل من قبل كما أنه لم يتلقى أي تدريبات قبل التصوير.
وعن اهتمامه كمخرج لبناني بصنع فيلم عن السودان وقضاياه قال إنه مهتم منذ وقت طويل بسد مروي الذي يعد من أكثر السدود المسببة لأضرار بيئية على النيل وهو ما دفعه للقيام بأول زيارة ميدانية للمكان في 2017.
وأضاف أنه يظل يراقب مصنع الطوب والعاملين فيه لوقت طويل كما شرع في تصويرهم بدون ترتيب على فترات متباعدة إلى أن تأكد أن فيلمه سيبدأ من هذا المكان وبعدها تشجع ماهر وطلب منه أن يكون جزءا من الفيلم الذي يصوره وبالفعل اتفقا على الدور.
وأشار إلى أن الفيلم يأتي ضمن موضوع رئيسي يعمل عليه منذ سنوات يتعلق بالمناطق التي شهدت أعمال عنف غير مرئي ورصد آثار هذا العنف على البيئة والناس مع محاولة اعادة قراءة للتاريخ والسياسة.
وينافس الفيلم على جائزة الهرم البرونزي لمهرجان القاهرة السينمائي ضمن 14 فيلما تشملها المسابقة الدولية كما أنه مؤهل للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عربي.
وكشف المخرج علي شرّي بعد عرض الفيلم في المهرجان إن مؤدي شخصية ماهر هو بالفعل أحد العمال الحقيقيين ولم يسبق له التمثيل من قبل كما أنه لم يتلقى أي تدريبات قبل التصوير.
اقرأ ايضاً :