الأخبارتقارير

«أبو لولو».. سفّاح الدعم السريع الذي وثّق جرائمه بنفسه

رمز الوحشية والفوضى التي خلفتها الحرب في السودان

تقرير خاص | برق السودان

يُعدّ الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بلقب «أبو لولو»، أحد أبرز عناصر قوات الدعم السريع، وواحداً من أكثر الأسماء إثارة للرعب في مناطق النزاع بالسودان. ظهر في عشرات المقاطع المصوّرة وهو يوثّق بيده عمليات قتل وإعدام ميداني لأسرى ومدنيين عُزّل، في مشاهد وصفها مراقبون بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان.

قتلت ألفين سوداني والآن بدأت العد من جديد»

أبو لولو

الجيلي.. البداية الدموية

في مدينة الجيلي، ظهر “أبو لولو” وهو يستجوب أسيرين من الجيش السوداني قبل أن يطلق عليهما النار بدمٍ بارد، موثقًا الجريمة بالصوت والصورة.

الخوي.. الإعدام الجماعي

بعدها بأيام، ظهر في مقاطع جديدة من مدينة الخوي وهو ينفّذ إعدامات ميدانية بحق أكثر من 16 أسير حرب، على خلفية دوافع عنصرية. الشهود أكدوا أنه كان يردد عبارات تحقيرية أثناء التنفيذ، وأنه أعدم الأسرى أمام زملائهم لإرهاب الباقين.

الفاشر.. مجازر ضد المدنيين

في الفاشر، ارتكب “أبو لولو” واحدة من أبشع جرائمه، إذ أطلق النار على صاحب مطعم أعزل في السوق الكبير بعدما سأله عن قبيلته فأجابه “برتاوي”، فأرداه قتيلاً رغم توسلاته.

مصادر محلية تقول إنه قاد بنفسه عمليات تطهير عرقي استهدفت سكاناً من قبائل محددة، في مجازر راح ضحيتها عشرات وربما مئات المدنيين.

 «قتلت ألفين وسأبدأ من جديد»

في تسجيل متداول، تفاخر “أبو لولو” قائلاً إنه قتل ألفي سوداني منذ دخوله الفاشر، وأضاف بابتسامة: «الآن بدأت العد من جديد».

تصريحه هذا أثار صدمة وغضبًا واسعَين، مؤكداً حجم الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في المدينة.

تهديدات جديدة

مؤخراً، أعلن “أبو لولو” أنه يمتلك قوة مكونة من 300 عربة، مهددًا بالتوجه إلى مدينة الأبيض، ومنها إلى الولاية الشمالية، متوعدًا بتكرار المجازر التي نفذها في الفاشر والخوي.

شخصية “أبو لولو” أصبحت رمزاً للوحشية والفوضى التي خلفتها الحرب في السودان. فهو لا يكتفي بارتكاب الجرائم، بل يفاخر بها وينشرها للعالم، ما يجعل محاسبته مطلبًا شعبياً وحقوقياً لا يمكن تجاوزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى