أزمة إعلامية سودانية تحرم صقور الجديان من جلسة تصوير «الكان»
صدام بين أسامة وعاطف يخرج عن السيطرة
الدار البيضاء | برق السودان
حُرم المنتخب السوداني من المشاركة في جلسة التصوير الرسمية لبطولة كأس الأمم الإفريقية «الكان»، بسبب أزمة إعلامية وإدارية تنظيمية داخل الاتحاد السوداني حالت دون استكمال الإجراءات المطلوبة في الموعد المحدد، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن الجهاز الإداري حاول تدارك الموقف، إلا أن ضيق الوقت والتزامات البرنامج الرسمي للجنة المنظمة حالا دون مشاركة صقور الجديان في الجلسة المعتمدة.
لم يكن غياب المنتخب السوداني عن جلسة التصوير الرسمية لـ«الكان» مجرد تفصيل شكلي، بل مؤشر واضح على خلل إداري وإعلامي بين نائب الرئيس أسامة، ورئيس المكتب الاعلامي في الاتحاد السوداني يطفو إلى السطح في توقيت حساس. فجلسات التصوير الرسمية تمثل واجهة رمزية للبطولة، وتُعد جزءاً من الهوية البصرية التي تعتمدها «الكاف» في تسويق الحدث والمنتخبات المشاركة.
أسباب الأزمة: تنظيم مرتبك أم تنسيق غائب؟
بحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأزمة نتجت عن عدم اكتمال المتطلبات الفنية والإدارية في الوقت المحدد، سواء على مستوى التنسيق الإعلامي أو الجوانب اللوجستية المرتبطة بالبعثة.
هذا النوع من الإخفاقات لا يحدث عادةً بشكل مفاجئ، بل يعكس ضعفاً في التخطيط المسبق وغياب غرفة عمليات إعلامية تواكب المنتخب منذ لحظة الوصول وحتى الانخراط الكامل في أنشطة البطولة.
الأثر المعنوي والصورة العامة
رغم تأكيد الجهاز الفني أن الواقعة لن تؤثر على جاهزية اللاعبين داخل الملعب، إلا أن الأثر المعنوي لا يمكن تجاهله. فغياب المنتخب عن المشهد الرسمي يكرّس صورة الارتباك، ويضعف الحضور الإعلامي للسودان مقارنة ببقية المنتخبات التي استثمرت الحدث لتعزيز صورتها الجماهيرية والقارية.
بين التركيز الفني والإهمال الإداري
في الوقت الذي يركز فيه المدرب على الجوانب البدنية والتكتيكية، يبدو أن الجبهة الإدارية والإعلامية لم تكن على القدر نفسه من الجاهزية. هذه المفارقة تعيد طرح السؤال القديم المتجدد:
هل ما زال المنتخب السوداني يدفع ثمن ضعف البنية الإدارية رغم امتلاكه طموحاً فنياً متزايداً؟
ما المطلوب لتدارك الموقف؟
تدارك الأزمة لا يكون بتبريرها، بل بإعادة ترتيب البيت الإعلامي، وتعيين مسؤولين يمتلكون الخبرة في التعامل مع بروتوكولات «الكاف» ومتطلبات البطولات الكبرى.
فالمشاركة القارية لا تُقاس فقط بالنتائج داخل المستطيل الأخضر، بل بالحضور الكامل: فنياً، إدارياً، وإعلامياً.




