الأخبار

أزمة إنسانية في ود مدني: الجبهة الثالثة تمازج تدين الانتهاكات وتطالب بتدخل دولي

تصاعد جرائم الحرب والتطهير العرقي في ود مدني

مدني | برق السودان 

تصاعد جرائم الحرب والتطهير العرقي في ود مدني

شهدت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة بالسودان أحداثًا مأساوية وصفتها الجبهة الثالثة تمازج بأنها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي تستهدف المدنيين. واتهمت الجبهة في بيانها الجيش “المختطف من قبل الفلول” ومليشيات متطرفة بشن هجمات وحشية ضد السكان الآمنين، خاصة سكان “الكنابي”، على أسس عرقية وإثنية ومناطقية.

وتأتي هذه التطورات في ظل صمت دولي يثير القلق، وسط تقارير عن ذبح في الشوارع وتهجير قسري واسع النطاق، مما يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد الاستقرار الاجتماعي.

دعوات لتدخل دولي ومساءلة الجناة

حذرت الجبهة من أن تجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للأحداث الجارية في ود مدني سيؤدي إلى مزيد من التشرذم المجتمعي وتعقيد المشهد السوداني. كما دعت إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ووصفت الجبهة الأحداث بأنها مخطط منهجي من قبل الحركة الإسلامية والمليشيات المتحالفة معها لجر البلاد نحو حرب أهلية تهدف إلى تقسيم البلاد وزرع الفرقة بين مكوناتها الاجتماعية.

نص بيان الجبهة الثالثة تمازج

بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الثالثة تمازج
أمانة الإعلام الإتحادية

تدين الجبهة الثالثة تمازج جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الجيش المختطف من قبل “الفلول” ومليشيا درع السودان وكتائب “البراء” المتطرفة في هجومها الغاشم على المواطنين الآمنين في “ود مدني” وبعض قرى الجزيرة واستهدافهم للمدنيين خاصة سكان “الكنابي” على أساس عرقي وإثني ومناطقي والتي نعتبرها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشجبها كافة القوانين والأعراف الإنسانية.

إن تجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمحرقة الجارية في ود مدني، وما يواجهه المدنيون العزل من إبادة وتطهير عرقي وذبح في الشوارع وتهجير قسري سيزيد من وتيرة الانشقاقات المجتمعية ويعقد المشهد ويضع البلاد أمام تطور وواقع إنساني ومجتمعي مأزوم يصعب التغلب عليه.

إن ما يدور في ود مدني اليوم هو مخطط واضح وممنهج أرادت من خلاله الحركة الإسلامية والمليشيات المتحالفة معها، جر البلاد إلى مربع الحرب الأهلية والاصطفاف القبلي تمهيداً لتنفيذ مخطط تقسيم البلاد وإحداث شرخ اجتماعي بين مكونات أهل السودان.

وتجدد الجبهة دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لاتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لوقف تلك الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين العزل في “ود مدني” و”ضواحيها”، كما تؤكد على أهمية تفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم الوحشية من العقاب.

عثمان عبدالرحمن سليمان
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الجبهة
الثلاثاء / ١٤ يناير / ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى