أسعار إيجارات المنازل خارج الخرطوم يثير سخرية وغضب التواصل!
في ولايات السودان المُختلفة تضاعفت قيمة إيجار المنازل إلى أكثر من عشرة أضعاف
الخرطوم | برق السودان
استدعى السودانيون كماً هائلاً من التعابير التهكمية والغاضبة بمواقع التواصل الاجتماعي ولا يزالون؛ تجاه الارتفاع الجنوني لأسعار إيجار المنازل والفنادق والشقق السكنية بولايات السودان المختلفة، بعد اندلاع حرب الجنرالين في الخرطوم.
وفي التفاصيل، لا يكاد يمر يوم واحد دون أن يتداول مرتادو مواقع التواصل بالسودان، قصصاً وحكايات تشيب لها الولدان عن ارتفاع قيمة إيجار المنازل خارج الخرطوم بطريقة لا تصدق. ووجّه المتفاعلون بالتواصل انتقادات لاذعة ضد أصحاب المنازل والشقق السكنية حتى الفنادق، واصفين إياهم بتُجّار الأزمات الذين استغلوا حاجة المواطنين الفارين من جحيم الحرب بالخرطوم.
تضاعفت قيمة إيجار المنازل في ولايات السودان المُختلفة إلى أكثر من عشرة أضعاف
ولعلّ أبلغ دليل على جشع أصحاب المنازل، أنّ إيجار “نصف منزل” بمناطق شمال السودان وصلت إلى 6 ملايين جنيه سوداني سنوياً، في حين أن قيمة شراء المنزل بالكامل لم تكن تتعدى نصف ذلك المبلغ أي الثلاثة ملايين جنيه سوداني، أي ما يعادل 5 آلاف دولار أميركي قبل الحرب.
10 أضعاف!
وفي ولايات السودان المُختلفة، تضاعفت قيمة إيجار المنازل إلى أكثر من عشرة أضعاف، وقبل الحرب قيمة إيجار المنازل هناك لم تكن تتجاوز 50 ألف جنيه سوداني أي ما يعادل 40 دولاراً أميركيا.
أمّا حالياً، فأسعار الإيجارات تتراوح بين 300 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل 500 دولار أميركي و600 ألف جنيه سوداني ما يعادل ألف دولار أميركي، ووصلت أسعار إيجار الشقق المفروشة في بعض المناطق لمليون جنيه سوداني أي ما يعادل 1700 دولار أميركي. إلا أنّ هذا الارتفاع الجنوني لا يقابله أي ميزة إضافية في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه التي تُعاني ضعفاً بائناً.
من جحيم إلى جحيم!
وقُوبل ارتفاع قيمة إيجار المنازل بانتقادات لاذعة، وما زالت بمواقع التواصل في السودان، وقالوا إنّ أصحاب تلك المنازل لم يراعوا الظروف الاستثنائية العصيبة التي تمر بها تلك الأسر الذين تركوا كل شيء وراء ظهورهم وفرّوا للنجاة بأنفسهم من حجيم الحرب الطاحنة، لكنهم فُوجئوا بجحيمٍ من نوعٍ آخر.