الأخبار

أميركا تتهم الجيش السوداني والدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح حرب

الدعوة لإجراءات عاجلة لضمان المساعدات

نيويورك | برق السودان

في جلسة لمجلس الأمن الدولي، وجهت الولايات المتحدة اتهامات مباشرة للأطراف المتحاربة في السودان باستخدام حرمان المساعدات الإنسانية كسلاح من أسلحة الحرب، داعية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل الإغاثة الإنسانية ورفع المعاناة عن ملايين المدنيين المتضررين.

إعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للجنة 1591 بشكل عاجل لتمكينه من مواصلة التحقيقات ورصد الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين في السودان

الولايات المتحدة 

الأزمة الأكبر عالميًا… ومن صنع الإنسان

قالت نائبة المندوبة الأميركية خلال كلمتها أمام مجلس الأمن، إن النزاع في السودان يمثل “أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأزمة من صنع الإنسان بالكامل”، مشيرة إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وغيرهما من الفاعلين المسلحين يعمدون إلى حرمان المدنيين من المساعدات واستخدامها لتحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية.

وأوضحت أن عمليات عرقلة المساعدات لا تتسبب فقط في تأخير الإغاثة، بل تُفاقم المجاعة، وتتسبب في خسائر جسيمة في الأرواح، وتُهدر موارد ثمينة في بلد يواجه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية المعاصرة.

ثلاث خطوات أميركية عاجلة لتأمين الإغاثة

وخلال الجلسة، أعلنت المندوبة الأميركية عن ثلاثة مطالب واضحة للأطراف السودانية، لضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وشروط تقديم المساعدات:

1. إزالة القيود البيروقراطية: دعت إلى إزالة أي عقبات تؤخر إيصال الإمدادات أو نشر العاملين في المجال الإنساني، واقترحت قاعدة تنص على أنه إذا لم ترد الأطراف خلال 72 ساعة على إشعار مسبق بشأن تفاصيل المساعدات، يجب السماح تلقائيًا بمرور الشحنات.

2. فتح المعابر الحدودية: طالبت واشنطن بفتح جميع المعابر إلى السودان لأغراض إنسانية، بما في ذلك المعابر القادمة من جنوب السودان إلى إقليم دارفور، الذي يشهد تدهورًا كارثيًا في أوضاعه.

3. تسهيل منح التأشيرات: شددت على ضرورة منح تأشيرات وتصاريح الإقامة للعاملين في المجال الإنساني خلال أسبوع من تقديم الطلب، محذرة من أنه في حال عدم تجاوب السودان، فستضطر المنظمات الدولية إلى نقل عملياتها إلى دول مجاورة.

دعوة لإعادة تفعيل لجنة العقوبات وفرض إجراءات ضد المعرقلين

طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن بإعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للجنة 1591 بشكل عاجل، لتمكينه من مواصلة التحقيقات ورصد الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين في السودان.

وحذّرت من أن “تأخير تعيين الخبراء يُبقي المجلس في الظلام”، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستدعم فرض عقوبات على الأفراد والجهات التي تعرقل المساعدات أو ترتكب فظائع ضد المدنيين.

كما أشادت الولايات المتحدة بـ”غرف الطوارئ” المحلية، التي وصفتها بأنها “خط الدفاع الأول” في إيصال المساعدات وإنقاذ الأرواح، مشيدة بجهود المتطوعين السودانيين رغم الظروف القاسية والخطر المحيط بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى