أنور قرقاش: القتل على أساس عرقي في السودان جرائم بشعة تستوجب المساءلة والعدالة
إدانة صريحة للقتل العرقي والانتهاكات الجسيمة
أبوظبي | برق السودان
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان بلغت مستويات خطيرة، داعيًا إلى وضع حد فوري لأهوال الصراع وما يرتبط به من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وجاءت تصريحات معاليه في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا)، تعليقًا على تحقيق استقصائي بثّته شبكة «سي إن إن»، تناول وقائع مروعة تتعلق بتنفيذ عمليات قتل تستهدف فئات عرقية محددة في عدد من المدن السودانية.
من الفاشر إلى ود مدني يجب أن تنتهي أهوال الحرب الأهلية في السودان.. عمليات القتل على أساس عرقي جرائم بشعة تتطلب المساءلة والعدالة
أنور قرقاش – المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات
إدانة صريحة للقتل العرقي والانتهاكات الجسيمة
وشدد قرقاش، على أن ما يجري في السودان، «من الفاشر إلى ود مدني»، يمثل فصولًا دامية من حرب أهلية يجب أن تتوقف دون إبطاء. واعتبر أن عمليات القتل على أساس عرقي «جرائم بشعة» لا يمكن التغاضي عنها، مؤكدًا أنها تستوجب المساءلة القانونية وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم، وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
دعوة لوقف النار والانتقال المدني
وأكد معاليه أن الحل العسكري للأزمة السودانية غير قائم، مجددًا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول إنساني غير مقيّد إلى جميع المناطق المتضررة. كما شدد على ضرورة الشروع في مسار سياسي يقود إلى انتقال مدني حقيقي، عبر تشكيل حكومة مدنية مستقلة، انسجامًا مع ما ورد في بيان المجموعة الرباعية المعنية بالأزمة السودانية.
وفي ختام تعليقه، أشار قرقاش، إلى ما كشفه تحقيق «سي إن إن» من وقائع صادمة، قائلاً إن التحقيق أظهر «إلقاء جثث في قنوات ودفنها في مقابر جماعية»، في مشاهد تعكس الطابع العرقي لعمليات القتل التي نُفذت، ما يضاعف من حجم المسؤولية الأخلاقية والقانونية على المجتمع الدولي للتحرك العاجل.
ويأتي موقف قرقاش، ليعكس دعوة متجددة لوقف الحرب، وحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، بما يفتح الطريق أمام سلام عادل ومستدام في السودان.




