الأخبار

إستهدفت الشخصيات العامة والسياسية.. تزايد العنف من مجموعة فرماجو مع الوصول لخطوات إتمام العملية الانتخابية

مقديشو | برق السودان

استهدفت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مطعم باسكاتور للأكلات البحرية الواقع في شاطئ ليدو بالعاصمة “مقديشو” عن طريق هجوم بدأ بتفجير إنتحاري نفذه أحد عناصر الحركة لتدمير البوابة والحواجز الأمامية ومن ثم عقبه دخول واقتحام عدد من مسلحي ومقاتلي الحركة للموقع.

وأكدت مصادر عليمه بأن المطعم المستهدف كان يجتمع فيه أعيان قبيلة طلبهنتى من سياسيين وضباط، إلى جانب النواب الجدد المعروفيين بمعارضتهم لسياسة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.

وقال مراقبون أن الهجوم كان إنتقاماً من سلطات ولاية بونتلاند المحلية التي أحبطت مؤامرة وزير الخارجية “عبدي سعيد موسى” يوم الخميس.

تواصل وثيق بين فرماجو، وفهد ياسين، مع حركة الشباب الإرهابية لعرقة العملية الانتخابية 

وتم في الخميس، الماضي الموافق 21 أبريل، 2022م، في مدينة “جالكعيو” بإقليم مدغ، إفشال خطط مجموعة فرماجو، لزعزعة أمن وإستقرار ولاية بونتلاند بقيادة وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبدي سعيد موسى، حيث دبرت مجموعة فرماجو، بتنفيذ فهد ياسين، بالتعاون مع قيادة أمنيات في حركة الشباب الإرهابية الهجوم الإرهابي الذي استهدفت من خلاله مطعم باسكاتور الواقع على شاطئ ليدو بالعاصمة مقديشو.

وإلى جانب الإنتقام من ولاية بونتلاند بواسطة استهداف النواب المنحدرين منها فإن مجموعة “فرماجو” تسعى جاهدة لعرقلة الانتخابات وبأي طريقة ممكنة، وإن كانت تصفية أكبر عدد ممكن من النوب الجدد.

يسعى فرماجو إلى إفتعال الخلافات السياسية حتي يتعمق حضور الجماعات المتطرفة وعلى رأسها حركة الشباب والتي تجد في الوضع المضطرب بيئة نشطة لها فتعمل جدياً على عرقلة العملية الانتخابية

ولدى مجموعة فرماجو، وفهد ياسين، الحاكمة تواصل وثيق مع حركة الشباب الإرهابية ولها سوابق في تنظيم عمليات ضد معارضيها وعلى رأسهم الضابطة إكران تهليل فرح.

ويسعى فرماجو، إلى إفتعال الخلافات السياسية حتي يتعمق حضور الجماعات المتطرفة وعلى رأسها حركة الشباب والتي تجد في الوضع المضطرب بيئة نشطة لها، فتعمل جدياً على عرقلة العملية الانتخابية من خلال استهداف المناطق الاستراتيجية والحكومة والقادة والسياسيين الصوماليين والناخبين لتعطيل العملية الانتخابية.

ففي منتصف فبراير، الماضي استهدف مهاجم انتحاري حافلة صغيرة تحمل مندوبي انتخابات في مقديشو، واقتحم مسلحون من حركة الشباب معسكر “حلني” الذي يضم مقر الانتخابات الرئاسية بالقرب من محيط مطار “آدم عدي” في مقديشو في مارس الماضي في محاولة لعرقلة العملية الانتخابية، تلاها ضبط سيارة يشتبه في حملها مواداً متفجرة بالقرب من مقر الحكومة الصومالية بداية الشهر الحالي.

ونفذ انتحاريان تفجيرات بأحزمة ناسفة في مدينة بلدوين (وسط البلاد)، بعد أن تجاوزا نقاط التفتيش الأمنية، وتمكنا من الدخول إلى قاعدة تابعة لحكومة ولاية هرشبيلي، وأسفرت عن مصرع نائبين في البرلمان.

وكما كان متوقعاً بأن يتزايد العنف من مجموعة فرماجو، مع الوصول لخطوات إتمام العملية الانتخابية، واستهدافهم للشخصيات العامة والسياسية.

ونفذت حركة الشباب عدة تفجيرات في الأسابيع الماضية، كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف النائبة السابقة آمنة محمد عبدي، إلى جانب نحو 50 آخرين بينهم جنود ومدنيون.

وكذلك أشارت تقارير من عاصمة ولاية هيرشبيلي إلى نجاة عضو اللجنة الفيدرالية للانتخابات، مهدي عمر عبد، يوم الأحد 17 أبريل الحالي من انفجار لغم أرضي استهدف سيارته في الطريق الرابط بين مدينة جوهر ومطار محمد طيري، وهو الثالث من نوعه خلال العام.

تلى ذلك إطلاق قاذفة هاون على مقر البرلمان الصومالي أثناء اجتماع البرلمانيين، وهو ما أدانته بعثة الأمم المتحدة في الصومال “يونصوم”.

مجموعة فرماجو تستهدف عن طريق حركة الشباب الإرهابية المناطق الاستراتيجية والحكومة والقادة والسياسيين الصوماليين والناخبين لتعطيل العملية الانتخابية

وكذلك استطاعت حركة الشباب السيطرة على مناطق استراتيجية في البلاد، فأشارت التقارير إلى سيطرة مقاتلي الحركة على بلدة “متبان” في إقليم هيران بوسط الصومال التي تربط بين وسط وجنوب الصومال دون مواجهة، وسيطروا على مركز الشرطة والمكتب الإداري في المدينة.

وآخرها استهداف طال الأديب والناشط الصومالي بدل جامع حرسي، أحد الشعراء المشهورين، برصاص مسلحين في مقديشو، أشارت أصابع الإتهام فيها إلى الرئيس فرماجو وفهد ياسين، وهو ما يبرز إمكانية تسلل الحركة إلى مناطق حساسة واستراتيجية في البلاد، مما يضاعف التحديات أمام تأمين الانتخابات الرئاسية.

وتتزايد الدعوات لأعضاء البرلمان للحذر من مجموعة فرماجو، فاليوم تم استهداف أعضاء من طولبهانتى وفي الأيام القادم سيكون أعضاء من قبائل أخرى، وتتزايد المطالبات بعدم السماح للمجموعة الإرهابية التخريبية بالتمدد وعرقلة الانتخابات وذلك بإبعاد وعدم التصويت لإنتخاب جميع الشخصيات الموالية لفرماجو وفهد ياسين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى