الرياضة

إقصاء مثير للجدل يحرم صقور الجديان من خدمات عمار طيفور

قيادي في الاتحاد وراء استبعاد طيفور

تونس | برق السودان

كشفت مصادر خاصة لـ «برق السودان» عن تفاصيل صادمة بشأن إبعاد لاعب الصفاقسي التونسي ونجم المريخ السابق عمار طيفور عن مباراتي السنغال وتوغو في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم. هذا القرار أثار استغراب الشارع الرياضي السوداني، خصوصاً في ظل حاجة المنتخب الملحة لخدمات اللاعب بعد الأداء المتميز الذي ظل يقدمه مع فريقه في الدوري التونسي.

غياب اللاعب كان نتيجة قرار إداري متعمد لا علاقة له بالجوانب الفنية أو الطبية

قيادي في الاتحاد وراء استبعاد طيفور

بحسب المعلومات المؤكدة، فإن شخصية نافذة في الاتحاد السوداني لكرة القدم لعبت دوراً محورياً في إقصاء طيفور، حيث أبلغت الجهاز الفني للمنتخب أن اللاعب رفض الانضمام للمعسكر، وهو ما أدى إلى استبعاده من القائمة. لكن الحقائق تكشف أن الأمر لم يكن سوى معلومة مضللة، استهدفت تصفية حسابات شخصية بين القيادي واللاعب.

القصة تعود إلى شكوى كان قد تقدم بها طيفور ضد نادي المريخ للجنة شؤون اللاعبين، لكن القيادي المذكور طلب من رئيس اللجنة، معتصم عبد السلام، عدم البت فيها حتى لا تتطور القضية. وعندما واجه اللاعب تجاهل شكواه، اندلع خلاف حاد مع القيادي، الذي هدده بعدم تمثيل السودان مجدداً.

تدخلات إدارية وصراع داخلي

رئيس الاتحاد، الدكتور معتصم جعفر، تدخل حينها لتجاوز تهديد القيادي، وسمح لطيفور بالمشاركة في مباراة جنوب السودان، ما أعاد الأمل في طي صفحة الخلاف. غير أن تدهور صحة جعفر لاحقاً فتح الباب أمام القيادي ليعود إلى ممارساته، حيث استبعد طيفور مجدداً من قائمة المنتخب لمباراتي السنغال وتوغو، متجاهلاً رغبة المدرب إبياه الذي أوصى رسمياً بضم اللاعب بعد أن أثنت تقارير فنية على مستواه مع الصفاقسي.

كذبة الإصابة تفضح الإقصاء

اللافت أن تبرير الاستبعاد كان بدعوى تعرض اللاعب للإصابة، غير أن هذا الادعاء سقط سريعاً بعدما شارك طيفور في مباراة ودية مع فريقه الصفاقسي أمام نادي الكوكب التونسي في اليوم ذاته الذي خاض فيه صقور الجديان لقاءهم ضد السنغال. هذا المشهد أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن غياب اللاعب كان نتيجة قرار إداري متعمد، لا علاقة له بالجوانب الفنية أو الطبية.

هذا التطور يعكس مجدداً حالة الصراعات الداخلية التي تضرب الاتحاد السوداني لكرة القدم، ويدفع ثمنها المنتخب الوطني الذي يخوض استحقاقات مصيرية في التصفيات، بينما يُحرم من عناصره المؤثرة بسبب حسابات شخصية لا تمت إلى مصلحة الوطن بصلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى