نهر النيل: برق السودان
بعد تدخل الأهالي بأزمة صخر السودان، والتي كتبها الشريك السوداني بنفسه على أبناء شعبه، في ظل حكومة الحرية والسلام والعدالة، إنقضت المهله التي تقررت من ناظر الميرفاب بتاريخ اليوم 12 أبريل 2020.
والتي كان نتاجها المماطلة في علاج الأزمة من الشريك السوداني والإدارة المصرية، ودخول قوات أمنية بمحيط المصنع، وقد تكون قد كتبت الإدارة المصرية النهاية المأساوية لمصنع المعاشيين بالسودان.
عدم السيطرة وصعوبة العلاج
فخروج الأزمة من محيط المصنع إلى العمد والمشايخ يعني عدم السيطرة عليها من قبل إدارة المصنع وصعوبة علاجها، والخروج إلى ساحة قتال أكبر.
كل المؤشرات توحي إلى إيقاف المصنع وتهجير الكوادر السودانية وربما تؤدي إلى فض الشراكة بين الشريكين السوداني والمصري. وبما أن تدخل ناظر القبيلة أتى متأخراً، وبحكم ان المصنع يقع تحت سيطرة ناظر القبيلة، والمصنع في منطقة شبه خلويه، وبه مواد بتروليه، ومتفجرات وأجانب، ومحاط بكم هائل من القرى المجاورة وسكنات موظفين. فقد أمهل الناظر الإدارة مهلة 72 ساعة كان نتاجها المماطلة والتعنت.
نبرة تهديد
في حال قرر ناظر القبيلة، إخلاء طرفه من الأزمة، بعدم إستجابة الطرفين (الإدارة والموظفين) للحل المرضى، وإخطار كل من جهاز الأمن بالولاية والشرطة ووزارة الإستثمار، والتوصية بإغلاق المنشأة، يكون بذلك قد أدخل الحكومة والإستثمار في نفق مظلم، لا يستقيم حاله إلا بإيقاف المصنع وعلاج الأزمة. وكتب على نفسه الأمان بعد الخطاب الذي تم تسليمه للإدارة، والذي يحمل نبره التهديد.
ويكون غير مسؤول عن أي تصرفات فردية وتفلتات قد تؤدي إلى فقد معدات أو أرواح. وهو المتوقع في ظل الإستفزاز الإداري الذي تعرض له العاملون، وعدم إحترام عمد المنطقة ومشايخة القبائل، وإنسان المنطقة.
ما الذي ستسفر عنه الأيام القادمة؟!
إذن ماهو الذي ستسفر عنه الأيام القادمة؟! هل هو تحكيم صوت العقل، وعلاج الأزمة، ام إطلاق الصراح للأزمة في ظل غياب الحكومة وضعفها وكذلك التعبئة الشعبية والضائقة الإقتصادية التي تمر بها البلاد. الشئ الذي يؤدي إلى فقدان هذا الإستثمار العظيم، وربما فقدان بعض الأرواح.
تحكيم صوت العقل
نسأل الله أن يهدي ولاة أمورنا لتحكيم صوت العقل، في علاج هذه الأزمة التي تجاوزت الـ 40 يوماً، ولايوجد بصيص أمل في علاجها.