الأخبار

اتهامات من حركة تماذج للجيش السوداني حول الكيانات المزيفة

حرب إعلامية في السودان

بورتسودان | برق السودان

في تطور جديد للصراع الإعلامي المصاحب للأزمة السودانية، اتهم الناطق الرسمي باسم حركة “نماذج”، عثمان عبدالرحمن سليمان، الجيش السوداني بخلق كيانات وهمية تتبنى خطابات مضللة، بهدف التأثير على الرأي العام. جاء ذلك في بيان شديد اللهجة صدر يوم الخميس، تناول فيه سليمان ما وصفه بـ”الحرب الإعلامية المفضوحة” التي ينتهجها الجيش في ولاية الجزيرة وبعض المناطق الأخرى.

الجيش يعمل على إنشاء أجسام وكيانات مزيفة لا وجود لها على أرض الواقع

عثمان سليمان – الناطق الرسمي باسم حركة تماذج 

الجيش متهم بتضليل الرأي العام عبر كيانات وهمية

وفقًا للبيان الصادر عن سليمان، فإن الجيش السوداني يعمل على إنشاء “أجسام وكيانات مزيفة” لا وجود لها على أرض الواقع. الهدف الرئيسي لهذه الكيانات، حسب قوله، هو بث خطابات تتنافى مع الحقائق الميدانية، ما يشير إلى استراتيجية ممنهجة لتشويه الحقائق على الأرض وتشتيت انتباه الرأي العام المحلي والدولي.

وأكد سليمان، أن هذه الخطوات تندرج ضمن محاولات يائسة من قبل الجيش لتغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات لن تنجح بسبب افتقارها إلى عنصر المصداقية الذي يعتبر أساس التأثير الإعلامي.

حرب إعلامية تزيد من تعقيد المشهد السوداني

بيان حركة “نماذج” ليس الأول من نوعه في ظل تصاعد الحرب الإعلامية بين الأطراف المتنازعة في السودان. فقد أصبح الصراع الإعلامي جزءًا رئيسيًا من المواجهة السياسية والعسكرية، حيث يسعى كل طرف لفرض روايته عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.

تأتي هذه الاتهامات في وقت يشهد السودان أوضاعًا أمنية متوترة، مع تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من البلاد.

المصداقية سلاح الإعلام في النزاعات

أشار عثمان عبدالرحمن سليمان، في بيانه إلى أن الحقائق الميدانية هي التي تحسم تأثير الحملات الإعلامية، مؤكدًا أن محاولات الجيش لن تؤثر على الرأي العام مهما تنوعت. هذا التصريح يعكس أهمية المصداقية في الحروب الإعلامية، حيث تظل الثقة بالمصدر هي العنصر الحاسم في كسب تأييد الجمهور.

يمثل بيان حركة “نماذج” حلقة جديدة في سلسلة الاتهامات المتبادلة بين الأطراف السودانية. وفي ظل الأوضاع الراهنة، يبقى الرأي العام السوداني في مواجهة سيول من المعلومات المتناقضة، مما يبرز الحاجة إلى مؤسسات إعلامية محايدة تقدم الحقائق بعيدًا عن التحيز والصراعات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى