الأخبار

احتجاجات الأردن.. مقتل العقيد عبدالرازق الدلابيح

الدولة الأردنية قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما فعلت دائماً

الخرطوم | برق السودان

أعلنت مديرية الأمن العام بالأردن مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان، العقيد عبدالرازق عبدالحافظ الدلابيح، خلال أعمال شغب، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

ووفقاً للمصادر الأمنية فإن الدلابيح قتل بعيار ناري في منطقة الرأس، أثناء تعامله مع أعمال شغب قام بها ”مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون” في منطقة الحسينية بمحافظة معان.

بات وقوف الإخوان خلف الإضراب واضحاً بعد محاولات إستغلال إضراب سائقي الشاحنات بإسم اتحاد نقابات عمال الأردن

كما أعلنت المديرية عن إصابة ضابط آخر، وضابط صف، خلال الاشتباكات، بعيارات نارية أيضاً، ونقلهما إلى مستشفى لتلقي العلاج، بحسب بترا.

فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن عدد المصابين من رجال الأمن وصل إلى أربعة.

وتوعدت مديرية الأمن في بيانها بالضرب بيد من حديد على المعتدين على أمن الوطن والمواطن، مشددة على تعاملها بحسم وبالقوة المناسبة مع المشاركين في أعمال الشغب.

كما لفتت إلى أنها تكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، ولكنها ستقف أمام من يستغلون الظروف التي تمر بها البلاد لإثارة الشغب.

الدولة الأردنية قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما فعلت دائماً

واستقبل الشعب الأردني نبأ وفاة مقتل قائد شرطة مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، الذي اشعل منصات السوشيال ميديا وتصدر منصة تويتر ببالغ الحزن والأسى.

ملك الأردن يقدم واجب العزاء لعائلة العقيد الدلابيح

وقد تم الإعلان عن تفاصيل الحادث المأساوي، الذي وقع عقب اندلاع أعمال شغب في مدينة الكرك والحسينية ومدن جنوبية أخرى في المملكة الأردنية الهاشمية، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات.

سبب مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح

يرجع السبب الحقيقي وراء مقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، إصابته برصاصة في رأسه خلال تعامله مع أعمال شغب قامت بها مجموعة من المشاغبين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية بمحافظة معان في المملكة الأردنية الهاشمية.

إخوان الأردن يستغلون إضراب سائقي الشاحنات

رافق إضراب سائقي الشاحنات في الأردن، التلويح بصدام محتمل بين الدولة وتنظيم الإخوان المتهم بالوقوف وراء الإضراب.

وقالت مصادر لـ “برق السودان”، إن “تنظيم الإخوان غير المرخص هدد الدولة علناً في الساعات الماضية باجراءات إذا لم تتخذ أي قرارات جديدة لفائدة الجماعة على خلفية إضراب سائقي الشاحنات”.

وبات وقوف الإخوان خلف الإضراب واضحاً، بعد محاولات إستغلال إضراب سائقي الشاحنات بإسم اتحاد نقابات عمال الأردن.

واستنكر الاتحاد “الممثل الشرعي والوحيد للنقابات العمالية في الأردن” محاولة البعض استغلال إضراب سائقي الشاحنات والنقل، من خلال الدعوة إلى مسيرة أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان توحي بأنها صادرة عنه.

وصفة وحيدة لحل أزمة الإضراب

توجد وصفة واحدة جاهزة، لإدارات الدولة والأردنيين لطي صفحة أزمة الإضراب وهي استدعاء الحكمة.

كل يوم يمر سيرتب على الأردن كلفة أكبر من الخسارات، نعرف أيضاً أن الرهان على العروض المقدمة لأصحاب الشاحنات، برفع الأجور، لم ينجح، نعرف، ثالثاً، أن الحكومة مقيدة بحسابات الأرقام في الموازنة، وهواجس الاقتراض مجدداُ، كل ذلك وغيره أصبح مفهوماً، لكن الأهم هو أمن الأردن واستقراره، والحفاظ على كرامة الأردنيين، ورد التحية لهم، جرّاء صبرهم وإخلاصهم، بمثلها أو بأحسن منها.

إدارات الدولة وأجهزتها في حالة استنفار، ونقاشات عميقة تجري لتطويق الأزمة، أو البحث عن حلول لها، والضمان الوحيد هو نجاح مؤسسات الدولة بإدارة الأزمة ومعالجتها، بأقل ما يمكن من خسائر.

بقى أن نضيف إن الدولة الأردنية قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما فعلت دائماً، والأردنيون يمتلكون من الوعي والوطنية ما يجعلهم حريصين على بلدهم، المعادلة هنا بين الأردنيين ودولتهم واضحة ولا تستدعي أية مخاوف، ما يقلق، فقط، هو الدفع من أي طرف باتجاه «المكاسرة»، أو ركوب مركب العناد، عندئذ سيخسر الجميع لا قدر الله، الأمر الذي يستدعي، من كافة الأطراف، أن تضع الأردن، الدولة والوطن، في أولوية حساباتها عند كل صرخة مطلبية، أو عند التفكير بإصدار أي قرار.

مواد ذات علاقة
إقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى