الأخبارتقارير

اعتقال غامض للصحفي عبدالجليل محمد عبدالجليل بسبب فضحه فساد الحج

الاعتقال يتم دون أمر قضائي والأسرة تصف ما حدث بأنه “اختفاء قسري”

كسلا | برق السودان – تقرير

تصاعدت حدة التوتر في ولاية كسلا شرق السودان بعد اختطاف الصحفي والإعلامي المعروف عبدالجليل محمد عبدالجليل، في ظروف غامضة من منزله يوم الأحد 25 مايو 2025، دون توجيه اتهام رسمي أو إبراز أي إذن قضائي، وسط إدانات واسعة من أسرته وأصدقائه ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.

وبحسب إفادات موثوقة، فإن عملية الاعتقال تمت بأمر مباشر من نائب والي ولاية كسلا، على خلفية تقارير صحفية نشرها عبدالجليل عن ملفات فساد في هيئة الحج والعمرة بالولاية. وقد وصف مقربون منه العملية بأنها تمت بطريقة “تشبه أسلوب العصابات”، حيث لم يُسمح له بإبلاغ زوجته أو أخذ أدويته الخاصة، على الرغم من معاناته من أمراض مزمنة.

بيان الأسرة: “نحمل نائب الوالي المسؤولية الكاملة”

وفي أول رد فعل رسمي من عائلته، أصدرت أسرة الصحفي عبدالجليل محمد عبدالجليل بيانًا تحت عنوان “أين عبدالجليل؟”، تلقت “برق السودان” نسخة منه، كشفت فيه تفاصيل مثيرة حول طريقة اختطافه، ومطالبة عاجلة بالإفراج عنه ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

وجاء في البيان:

“تمت مصادرة هاتفه ومنع التواصل نهائيًا، وجاءنا في وقت متأخر من مساء اليوم ذاته خبر بأنه معتقل، بأمر من نائب الوالي، بسبب كتاباته عن الفساد في ملف الحج، دون اتباع أي مسار قانوني”.

واتهمت الأسرة نائب الوالي بـ”البلطجة” واستغلال النفوذ، مؤكدة أن الطريقة التي تم بها اعتقال الصحفي تمثل تشويهًا لصورة الحكومة وتسيئ إلى سجل حقوق الإنسان في السودان، وتفتح الباب لتصنيف الحادثة ضمن جرائم الاختفاء القسري.

دعوات واسعة للتضامن والإفراج الفوري

طالبت الأسرة، إلى جانب أصدقاء وزملاء الصحفي عبدالجليل، كافة الجهات الإعلامية والحقوقية في السودان وخارجه، بالتدخل العاجل لإدانة الواقعة، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وفتح تحقيق عاجل في ممارسات نائب الوالي وهيئة الحج والعمرة بكسلا.

وختم البيان بدعوة صريحة إلى نقابات الصحفيين والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير بالتضامن، مؤكدة أن “الانتقام الشخصي لن يكسر الأقلام الحرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى