الخرطوم | برق السودان
تتواصل ردود أفعال القبيلة الرياضية في السودان مع إرتفاع وتيرة إهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالكرة السودانية وتقديم الدعم لها عبر إقامة معسكر لمدة إسبوع فيها، شامل التكاليف من حيث الإقامة والإعاشة وحتى المباريات الودية التي سؤديها مع منتخب النيجر، وذلك في إطار الإعداد لخوض غمار الجولة القادمة من تصفيات كأس العام بقطر 2022م، بجانب تفاعل الإمارات حديثاً مع ملف إستاد الخرطوم والذي تم الإعلان على ان الإمارات ستكون شريك أصيل في تحويله إلى صرح عالمي.
وإعتبر رئيس القطاع الرياضي بحي الوادي نيالا جحا عبدالله، إقامة معسكر المنتخب السوداني في الإمارات بالوقت الحالي أمر مميز، مفيداً ان الأجواء تساعد على تقديم عمل فني رفيع، وقال: الإمارات أصبحت وجهة للعديد من الأندية والمنتخبات لإقامة معسكرات فيها، وذلك لتوفر الملاعب الجيدة، بجانب حالة الطقس، فضلاً عن أن كافة مستلزمات التحضيرات الأخرى في متناول اليد وبجودة عالية، مثل الصالات، وأماكن السباحة، بل حتى على مستوى المستشفيات والتشاخيص التي يمكن اللجوء اليها، فهي بمستوى عالٍ.
#السودان | #الإمارات تتكفل بإعادة تأهيل إستاد #الخرطوم وتحويله لمنشأة رياضية عالمية
قال البروفيسور كمال شداد، رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم، أن هناك من مجموعة من الشباب المتطوعين المهندسين أخذوا قضية إستاد الخرطوم على محمل الجد، وكونوا مجموعة عمل#برق_السودان pic.twitter.com/oMlAeZCNQj
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) August 5, 2021
وأضاف جحا: على المستوى الشخصي أرى ان المعسكر ناجح وسيفيد المنتخب الوطني قبل مباراة المنتخب المغربي في تصفيات كأس العام المقبلة، خصوصاً وأنه سيؤدي مباراتين مع منتخب النيجر الذي بدوره سيستفيد من تلك الأجواء الرائعة ليقدم أفضل ما يملك حتى يقف المدرب على جاهزية عناصره.
الإمارات تصلح لأن تكون أنسب مكان لتجهيز المنتخب السوداني
وصف الأستاذ طلحة علي، الأمين العام لفريق توتي العاصمي إستضافة الإمارات لمعسكر المنتخب الوطني بالفرصة الجيدة، مشيراً إلى ان العلاقات بين البلدين يمكن الإستفادة منها في شتى النواحي، وأضاف: الإتحاد الإماراتي وفر على نظيره السوداني تكاليف وعناء التحهيزات للجولة القادمة في تصفيات كأس العام.
وحول تكفل دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تأهيل إستاد الخرطوم قال طلحة، اعتقد بإن تكفل الإمارات بإعادة تأهيل إستاد الخرطوم إلى جانب إستضافتها لمعسكر السودان فيها إحترام كبير وتقدير لمكانة السودان، بل تأكيد على تأصيل العلاقة بين الدولتين، وأبان: بدورنا يجب أن نشكر الإتحاد السوداني ايضاً على الإستفادة من الفرصة، وتحركاته الإيجابية لخلق علاقات جديدة وتوسيع ماعون التعاون وتبادل المنافع، فالإمارات يمكن ان تكسب نسبة متابعة إضافية من إستضافة الفرق السودانية والمنتخبات القومية، لأن الشعب السوداني شغوف ومحب لكرة القدم، ونحن سعداء بهذا التواصل والإهتمام.. فنياً اعتقد بأن المنتخب سيستفيد من المعسكر لأن كل لوازم النجاح متوفرة في دولة الإمارات.
المعسكر مفيد ولكن التوقيت غير مناسب
يرى المدرب القومي المعروف معتصم خالد، المدير الفني للخرطوم الوطني معسكر الإمارات سلاح ذو حدين، مؤكداً أن الفكرة ممتازة، ولكن التوقيت غير مناسب، وأوضح: من حيث الفكرة اعتقد بأنه من الضروري ان يقيم المنتخب الوطني معسكراً تحضيراً في دولة متقدمة كروياً، وبالنسبة لتكفلها بإعادة تأهيل إستاد الخرطوم، لا شك أن الإمارات من البلدان التي بها بنى تحتية نموذجية، وتريد نقل تجربتها في هذا المجال إلى السودان.
وبالعودة إلى معسكر المنتخب هي أيضاً أرض صالحة لتجهيز صقور الجديان، قياساً على روعة الأجواء والملاعب، والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة الخاصة بالمعسكرات الخارجية، ولكن من حيث التوقيت اعتقد بأن هناك تضارب، لأن الفترة الحالية غير مناسبة لإقامة معسكر كون الدوري الممتاز في ذروته وهناك العديد من التفاصيل التي يمكن ان تؤثر على هذه النسخة، كان من الأفضل أن يهتم الإتحاد في الوقت الحالي بالمسابقات المحلية ويضع لها روزنامة محددة، خاصة وأن الموسم لم يبقى منه الكثير، ولكن مع الأسف إنشغال الإتحاد بالمعسكر الخارجي بالإمارات كان خصماً على المباريات التنافسية في المسابقات المحلية.
وشكر كابتن ياسر الحاج، المستقيل حديثاً من تدريب الأهلي العاصمي دولة الإمارات العربية المتحدة على إهتمامها بالسودان في نشاطات متعددة، كان منها تفاعلها الكبير في ملف تأهيل إستاد الخرطوم، مشيراً إلى العلاقة القوية بيننا وبينهم، وأكد: لا يختلف إثنان على متانة العلاقة بين السودان والإمارات، ومن الجيد أن لغة التواصل أصبحت واضحة، ولكن الإتحاد السوداني والجهاز الفني للمنتخب الوطني كان يفترض ان يكون لديهم رأي في هذا المعسكر إذا كان الغرض منه الإعداد، والسبب هو ان الأجواء في الإمارات تختلف عن الأجواء التي سيلعب فيها السودان مبارياته التنافسية الدولية القادمة، والإعداد كان يجب أن يكون في دولة ذات مناخ افريقي، وهو ما لم يتوفر في الإمارات.
وأضاف كابتن ياسر الحاج: التضاريس والطقس مختلفة تماماً، إفريقيا فيها العديد من التفاصيل التي لا توجد بالإمارات مثل الظروف الطبيعية، والأكسجين، وحتى الملاعب، مختلفة تماماً، لذلك أقول لو اقام المنتخب معسكره في دولة ذات مناخ مشابهة للدول التي يتباري مع منتخباتها على الصعيد الرسمي لكان ذلك افيد.
من جانبه أكد لاعب الهلال والمريخ السابق محمد موسى “البلدوزر”، أن معسكر الإمارات للمنتخب الوطني فرصة يجب أن لا تفوت، وقال: المعسكرات الخارجية أينما كانت فهي افضل من المحليه، علينا ان نتعامل مع الدعوى بجدية ونظهر للإماراتيين اننا مهتمون بهذا الملف، ليس من السهل الحصول على معسكر بالمجان وفي دولة متحضرة كروياً، نحن على فرصة جيدة لمواصلة المشوار وتحقيق المزيد من الإنجازات، الحالة المعنوية للاعبين والجهاز الفني ستكون ممتازة اثناء وبعد معسكر الإمارات وسينعكس ذلك على النتائج في التحديات القادمة.
محمد كوكو: الإمارات متعودة على تقديم هذه المبادرات
قال مهاجم الأهلي مروي الحالي والمنتخب القومي السابق محمد كوكو، عن مبادرة دولة الإمارات لإعادة تأهيل إستاد الخرطوم، ان تعامل الإمارات مع السودان ليس وليد اليوم، منوهاً إلى إستضافة الهلال والمريخ بدرع “زايد” وبيّن أن حب الأماراتيون للشعب السوداني ليس من فراغ، فهناك مواقف قديمة، ويجب ان نضع في الحسبان مساهمات السودان في تطوير دولة الإمارات، ومشاركاتهم الفاعلة في نجاح العديد من الأنشطة الإماراتية، لذلك نحن لا نستغرب تبادل الفوائد، فالإمارات ومنذ وقت طويل لم تبخل على السودان بالدعم والمساعده، ودونكم ما قدمته من أضواء للكرة السودانية بإستضافة الهلال والمريخ لأداء مباراة درع زايد.
