الإمارات تدعو أصدقاء السودان لدعم إستكمال المرحلة الإنتقالية
نيويورك | برق السودان
دعت مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي السفيرة لانا زكي نسيبة، أصدقاء السودان، إلى دعم تطلعات الشعب بما يحترم سيادة البلاد وإستقلالها وسلامتها الإقليمية، فيما حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، الاثنين، من مصير البلاد «ما لم يتم تصحيح المسار الحالي»، في حين رفض مجلس نظارات البجا مبادرة الجبهة الثورية حول مسار الشرق السوداني.
ورحبت دولة الإمارات، التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر، بجهود الأمم المتحدة في تيسير المشاورات مع الأطراف السودانية للتوصل إلى تفاهمٍ مشترك، والدفع بالمرحلة الإنتقالية قُدُماً، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المشاركة النشطة والواسعة في المشاورات والتي شملت النساء والشباب، إلى جانب المشاورات التي عُقِدت مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الإتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد)، أكدت الدعم الواسع لجهود إكمال المرحلة الإنتقالية السياسية بقيادة سودانية، وبما يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
على الرغم من الإصلاحات الإقتصادية على مدار عامين وبالتعاون مع الشركاء الدوليين كجزء من الإنتقال السياسي في السودان، فإن تعليق المساعدات الدولية أثر سلباً في الإقتصاد السوداني
السفيرة لانا زكي نسيبة
وقالت لانا نسيبة، خلال جلسة في المجلس مساء الاثنين، إنه على الرغم من الإصلاحات الإقتصادية على مدار عامين وبالتعاون مع الشركاء الدوليين كجزء من الإنتقال السياسي في السودان، فإن تعليق المساعدات الدولية أثر سلباً في الإقتصاد السوداني. وأضافت: إن مسؤوليتنا الرئيسية يجب أن تتمثل في التحفيز على إحراز المزيد من التقدم، وتحقيق الإنتقال السياسي في السودان.
من جانبه، حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، من مصير البلاد «ما لم يتم تصحيح المسار الحالي».
وقال بيرتس، في كلمته خلال الجلسة: إن «عدم وجود إتفاق سياسي للعودة إلى مسار إنتقالي مقبول في السودان، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والإقتصادية والأمنية في البلاد».
وحذر من أن «الوقت ليس في مصلحة السودان، قائلاً: أتحدث إليكم الآن وأنا أشعر بإلحاح الظروف التي يشعر بها أصحاب المصلحة في السودان الذين يشعرون بالقلق بشأن إستقرار ووجود بلدهم». وتابع: «المخاطر عالية، وتطلعات السودانيين، من النساء والرجال، إلى إقامة مستقبل مدني وديمقراطي مزدهر في خطر».
وحذر قائلاً: «إذا لم يتم تصحيح المسار الحالي، ستتجه البلاد نحو وضع إقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية حادة».
ودعا «جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى تقديم بعض التنازلات لمصلحة الشعب».
إلى ذلك، رفض مجلس نظارات البجا بالسودان مبادرة الجبهة الثورية حول مسار «الشرق السودان».
وأعلنت الجبهة الثورية في ختام مداولات مؤتمرها الذي عقد بولاية النيل الأزرق لثلاثة أيام، مبادرتها لحل الأزمة السياسية في البلاد، والتي تضمنت خريطة طريق ومصفوفة لتنفيذ المبادرة عبر حوار على مرحلتين.
وطالبت المبادرة بوقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ونصت على أن المرحلة الأولى للحوار يجب أن تكون بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية لإدارة الحكومة خلال الفترة الانتقالية وأوضحت أن المرحلة الثانية يجب أن تشمل حواراً بين كل القوى السياسية يقود إلى مقاربة في الموضوعات التي تختص بنظام الحكم والدستور والإنتخابات.