الانتخابات الإسرائيلية: نتنياهو يسعى للعودة إلى رئاسة الوزراء
وكالات | برق السودان
هل سيعود نتنياهو للسلطة مجددا؟ سؤال وجهته لإحدى الناشطات في تكتل الليكود، وهي تحمل لافتة كبيرة عليها صورة رئيس الوزراء السابق، على مدخل سوق ماهان يهودا، المكتظ في القدس.
أجابت بحماس، قائلة “نعم” في الوقت الذي يرفع فيه أحد المارة إبهامه لنا.
وأوضحت استطلاعات الرأي الأخيرة قبل التصويت، أن نتنياهو قد يحتاج مقعدا إضافيا لتحقيق الأغلبية التي يحتاجها للعودة للمنصب.
وسيصوت الإسرائيليون، الثلاثاء، في الانتخابات العامة الخامسة، في غضون 4 أعوام.
وتدور البلاد في حلقة مفرغة، من التوتر السياسي، وعدم الاستقرار، منذ عام 2019، بعدما اُتهم بنيامين نتنياهو، أطول رئيس وزراء في الخدمة، في تاريخ البلاد، بالرشوة، وخيانة الأمانة، وهي الاتهامات التي ينفيها، نتنياهو.
وأجبر نتنياهو على ترك منصبه في منتصف عام 2019، بعدما تحالف يائير لابيد، بشكل مفاجيء مع اللبيراليين، واليمينيين، والأحزاب العربية، ونجح في تشكيل حكومة جديدة.
وقد دامت هذه الحكومة الائتلافية، أكثر من توقعات الكثيرين، لكنها انهارت في النهاية. قبل نحو 4 أشهر.
ويقوم لابيد حاليا بأعمال رئيس الوزراء لحين إجراء الانتخابات، بينما يسعى نتنياهو إلى شغل المنصب لفترة سادسة، ستكون قياسية.
وما يمنح نتنياهو دفعة قوية، في هذه الانتخابات، هو الاتفاق الذي عقده الليكود، مع حزب “الصهيونية المتدينة” الذي تتصاعد شعبيته بشكل سريع.
فقادة الحزب، أمثال إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، يتمتعون بلغة خطابية جيدة، جاذبة للمتشددين اليهود، كما كان بن غفير، أحد أتباع حركة كاخ العنصرية الصريحة، المتشددة والتي أسسها مائير كاهانا، وصنفتها الخارجية الأمريكية، كحركة إرهابية.
وفي حال نجاح نتنياهو وتمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية، مع حزب الصهيونية المتدينة، سيشكل ذلك تحديا للبلاد على مستوى علاقاتها الخارجية.
وبين المتسوقين، شاهدت الكثيرين من المؤيدين لتشكيل حكومي مشابه، رغم كل المشاكل المحتملة.
تقول تهيلا، التي كانت تدفع طفلها في عربة صغيرة أمامها “في دول أوروبا، وأمريكا، يختار الناس من منظور اقتصادي، لكننا بحاجة لرئيس وزراء، قادر عل توفير الأمن لنا، وأعتقد أن نتنياهو هو هذا الشخص”.
كما يشعر يوناثان، أيضا بأن حزب الصهيونية المتدينة، هو المناسب، ولديه شعور إيجابي، حيال تصويته له، قائلا “الانقسام أقل بكثير في اليمين، هذه المرة، ويبدو اليسار، والأحزاب العربية المفتتة، في خطر عدم التمكن من تجاوز عتبة عدد الأعضاء اللازمين لدخول الكنيست”.