الخرطوم | برق السودان
“الجداد الإلكتروني”.. أبواق إخوانية التي كانت يقود الثورة المضادة عقب إنهاء حكم الحركة الإسلامية السياسية، عاد نشطاً من جديد.
لتصل الحقيقة إليك أيها للمواطن؛ الكيزان (الإخوان) أصدقاء الشيطان لديهم (4) كتائب تعمل مع بعض بجد ونشاط لإستمرار الحرب وتدمير البنيةالتحتيةوالممتلكاتالعامةوالخاصة في السودان.
أولا” للإنتقام من الثورة التى أسقطت حكمهم فالهزيمة مرة والحقد يغلى في صدرهم غلي المراجل.
وثانياً للعودة للحكم والسلطة والمناصب ثم القهر والظلم والسلب والنهب.
مراكز إخوانية أنشئت قبل سنوات من قبل النظام السابق، وكانت تتولى مهمة الدفاع عن السلطة ونشر أفكار الإخوان الإرهابية وبث الشائعات.
في الخفاء تحت جنح الظلام، تعمل عدة مراكز إعلامية وكتائب إسلامية مملوكة للحركةالإسلاميةالسودانية، على حياكة المؤامرات وبث الرسائل المسمومة تجاه شرفاء الجيش وقوات الدعم السريع، بغرض إحباط الرأي العام في البلاد وتأليبه عليها.
تمثل الكتيبة الرابعة “كتيبة الجداد الإلكتروني” أهم كتائب الإخوان المسلمين في السودان ومهمتها إطلاق الإشاعات وإشاعة روح اليأس والإحباط وفقدان الثقة في شرفاء الجيش وشيطنة قوات الدعم السريع وتخوين الناشطين وأعضاء لجان المقاومة وتضخيم الحالة المعيشية الصعبة حتى يتم لهم ما أرادوا.
ووفقا لمصادر إستخباراتية تشمل المراكز التي تتهمها دوائر سودانية بالتربص بالجيش والدعم السريع حالياً والتي تسميها الأوساط المحلية بـ”الجداد الإلكتروني”، المركز السوداني للخدمات الصحفية “أسي أم سي” ومركز “روان” و”سوداني نت” المملوكة لجهاز مخابرات نظام المعزول عمر البشير.
كما تضم كذلك “مركز الخرطوم للإعلام الإلكتروني” و”المركز القومي للإنتاج الإعلامي” و”الحاكم للخدمات الصحفية”، وجميعها تابعة لحزب المؤتمر الوطني المحلول الذراع السياسية للإخوان الإرهابية.
تدير الحركة الإسلامية السياسية، مركزاً بشكل سري من على مبنى بضاحية الرياض شرقي الخرطوم، ودفعت بكوادر بارزة للعمل به، بينهم الإخواني النيل الفاضل، الشي شغل العديد من المواقع الحزبية والتنفيذية في الحكومة السابقة، آخرها كان يشغل موقعاً في صندوق دعم الطلاب، إضافة إلى موقعه في أمانة الشباب الاتحادية التابعة للمؤتمر الوطني المحلول.
وتم إنشاء هذه المراكز قبل سنوات من قبل النظام السابق، وكانت تتولى مهمة الدفاع عن سلطة الإخوان الإرهابية ونشر أفكارها، وبث الشائعات على وسائط الإنترنت والوسائل الإعلامية المملوكة للدولة بغرض توجيه الرأي العام لصالح أجندتها التدميرية.
لكن عقب إنهاء حكم الحركة الإسلامية السياسية بخلع عمر البشير عبر انتفاضة شعبية، تحولت هذه المراكز وفق مراقبين، إلى مهمة قيادة الثورة المضادة الساعية لإجهاض الحراك الشعبي والعودة مجدداً إلى سدة الحكم.
ويرى خبراء، أن هذه المراكز الإعلامية تقود عملاً مكملاً لأبواق الإخوان الأخرى كبعض الصحف والقنوات الفضائية والمحطات الإذاعية التي لا يزال يديرها ويتحكم فيها النظام البائد، حيث كثفت من نشاطها قبل توقيع الإتفاق الإطاري بعد أن رأت الثورة ماضية في سبيل الإصلاح واجتثاث الإرهاب من مؤسسات الدولة.
الكيزان لا يملكون مهارات ولا افكار.. يسعون لتكرار سيناريو جربوه في عهد سابق لاستلائهم على الحكم، عندما عملوا على تخريب الديمقراطية الثالثة في ثمانينات القرن الماضي، عن طريق ممارسات إعلامية غير أخلاقية ولا علاقة لها بالمهنة، لكنهم سيفشلون هذه المرة.
المراكز الإخوانية التي تنشط في حالياً هي أمنية ومخابراتية بحتة كانت تتولى في السابق مهمة هدم أي نشاط معارض، بينما تسعى الآن لتقسيم السودان.
في تقديرنا هذه محاولات يائسة من الإخوان وسيكون مصيرها الفشل في ضرب مشروعية الثورة التي يسندها وعي الجماهير.
الجدير بالذكر ان جماعة الإخوان الإرهابية استنفدت كافة الخطط والحيل، حيث جربت خلال حكمها للسودان على مدار 30 عاماً المتاجرة بالدين مرة أو بالشعارات الوطنية، وتارة بالمؤسسة العسكرية، وعماد أبوشيبة، فكافة شعاراتهم أصبحت خاسرة ولن تنفعهم للعودة إلى كرسي الحكم في السودان.