دشن المستشفى الإماراتي السوداني الميداني التطوعي في ولاية الخرطوم، أعماله لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للمرضى، لاسيما الأطفال والنساء والمسنين، وتحت شعار «لا تشلون هم» في إطار حملة «على خطى زايد» وبإشراف أطباء الإمارات والسودان، من المتطوعين في برنامج القيادات الإنسانية الشابة، بمبادرة مشتركة من «مبادرة زايد العطاء» وجمعية «دار البر» ومؤسسة «بيت الشارقة الخيري» ومجموعة «مستشفيات السعودي الألماني» وجمعية «الإحسان الخيرية» ومركز السودان للتطوع، ضمن المساعدات والإمدادات الطبية التي تقدمها دولة الامارات لدعم الأشقاء في السودان.
حضر التدشين ميدانياً وإفتراضياً المستشار مصطفى آدم، مفوض العمل الطوعي والإنساني في ولاية الخرطوم، والدكتورعادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، مدير مستشفيات الإمارات الميدانية، رئيس أطباء الإمارات، وهشام الريدة، رئيس المركز السوداني للتطوع، والوفد الإماراتي والسوداني اللوجستي والطبي، الذي شيّد المستشفى.
وتقدم آدم، بالشكر إلى دولة الإمارات، على وقوفها ودعمها الدائم للسودان، مشيداً بعمق العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن المستشفى الميداني المتنق «ميداني وطوارئ» على السواء، ويضمّ وحدات لإستقبال المرضى، وللحالات الطارئة ومختبراً وصيدلية متكاملة. مؤكداً أهمية هذا المستشفى لدعم جهود القطاع الصحي الحكومي والخاص لمواجهة وباء «كورونا».
فيما أكد يوسف اليتيم، رئيس قطاع المشاريع الخيرية في «دار البر»، أن المستشفى دشن في ولاية الخرطوم، بعد نجاح مهامه الإنسانية في الولايات الشمالية التي إستفاد منها نحو 700 ألف، في الأشهر الماضية، بإشراف وزارة الصحة السودانية، وإدارة المؤسسات الإماراتية والسودانية الإنسانية.
وأكد أن الفرق الطبية الإمارتية السودانية، تطوعت للعمل في المستشفى الميداني، لتقديم خدمات صحية تشخيصية وعلاجية وقائية، للمرضى المصابين بأمراض معدية أو مزمنة، في بادرة إنسانية تعزز التعاون بين الأطباء الشباب من البلدين الشقيقين، وتحفز العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية الإماراتية والسودانية.
وأشار إلى أن المستشفى وعياداته المتحركة، يعمل في محطته الحالية في القرى السودانية ضمن حملة زايد الإنسانية العالمية في مختلف دول العالم وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية انسجاماً مع نهج مسيرة العطاء الإماراتية في العمل الإنساني التطوعي.
وقال إن الفريق الإماراتي السوداني الطبي التطوعي وصل عبر خدماته التطوعية في اليوم التشغيلي الأول في ولاية الخرطوم إلى المئات، ونجح في إستقطاب أفضل الكوادر الطبية وتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية وزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية.
وأوضح سلطان الخيال، الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، أن المستشفى الميداني استقبل 500 مريض في يومه الأول، وقدم حلولاً لمشكلات صحية يعانيها النساء والأطفال والمسنون.
فيما ثمن الدكتور عمر المبارك، رئيس أطباء السودان الدور الإنساني لدولة الإمارات حكومةً وشعباً، مشيداً بمتانة العلاقات بين البلدين، وبجهود المؤسسات الإماراتية والسودانية التطوعية الداعمة للكوادر الطبية.
وثمن أهالي ولاية الخرطوم مستوى الخدمات التطوعية الصحية للفرق الطبية الإماراتية والسودانية التي ساهمت في التخفيف من معاناة المرضى.