الخرطوم | برق السودان
رفض السودان عرض المستشفى الميداني الإماراتي
اتخذت الحكومة السودانية مؤخرًا قرارًا مفاجئًا برفض عرض سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مستشفى ميداني تشتد الحاجة إليه في منطقة الخرطوم. كان الهدف من المستشفى تقديم المساعدة الطبية والدعم للمدنيين المتضررين من الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذا الرفض غير المتوقع يسلط الضوء على تعقيدات الموقف ويثير تساؤلات حول العوامل الأساسية التي أدت إلى مثل هذا القرار.
الحكومة السودانية ترفض المساعدة الإنسانية وسط الصراع المستمر !..
الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة وعرض المساعدة
لطالما اشتهرت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهودها الإنسانية الكبيرة على الساحة الدولية، حيث تقدم الإغاثة والمساعدات للمتضررين من الكوارث والنزاعات المختلفة في جميع أنحاء العالم. كان عرض إنشاء مستشفى ميداني في السودان جزءًا من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمد يد العون للمجتمعات الضعيفة والتخفيف من معاناتهم. يهدف المرفق المقترح، المجهز بخدمات طبية متخصصة ويعمل به أطباء وممرضات مهرة ، إلى توفير الرعاية الأساسية للأسر الأكثر تضررًا في منطقة الخرطوم.
لكن على الرغم من النوايا النبيلة وراء العرض الإماراتي، رفضت الحكومة السودانية المساعدة. لا تزال أسباب هذا الرفض غير واضحة، وقد أدت التكهنات المتعلقة بالدوافع الأساسية إلى ظهور آراء ومناقشات مختلفة. يقترح البعض أن القرار قد يكون مدفوعًا باعتبارات سياسية، بينما يجادل آخرون بأن الحكومة السودانية تفضل التعامل مع الأزمة بشكل مستقل، معتمدين على مواردها واستراتيجياتها الخاصة.
تم تصميم المستشفى الميداني المقترح لتغطية مساحة كبيرة ، مع 39 حاوية تحتوي على مرافق طبية أساسية مثل وحدة الأشعة المقطعية، والمختبر، والصيدلة، ومعدات التعقيم ، وآلات الأشعة السينية، والعيادات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر أربعة مولدات وخيام البنية التحتية والدعم اللازمين للمرفق للعمل بفعالية.
#السودان | رفضت الحكومة السودانية مستشفى ميداني متكامل من الإمارات
المستشفى الميداني يشمل التخصصات الطبية (جراحة عامة، جراحة عظام، تخدير، عناية مركزة، طب طوارئ، طب أسرة، طب باطني وطب نفسي). وتتكون تجهيزات المستشفى بعدد 50 سرير، وتتكون القوى البشرية من 70 طبيب وممرض.… pic.twitter.com/dQ6H85rrnR
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) June 9, 2023
طاقم المستشفى المكون من 70 طبيبًا وممرضًا من ذوي الخبرة في الجراحة العامة وجراحة العظام والتخدير والعناية المركزة وطب الطوارئ وطب الأسرة والطب الباطني والطب النفسي، على استعداد للمساهمة بمهاراتهم في تخفيف معاناة ضحايا الحرب.
يثير قرار السودان برفض مثل هذا المستشفى الميداني الشامل والمجهز جيدًا مخاوف بشأن الوضع الحالي للصراع وقدرة الحكومة على معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما يلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة للدعم والتعاون الدوليين للتخفيف من معاناة المدنيين المحاصرين في مرمى النيران.
مع استمرار تطور الوضع في السودان، من الضروري التأكيد على أهمية المساعدة الإنسانية في أوقات الأزمات. يجب أن تعمل المنظمات الدولية والدول معًا لتقديم المساعدة والدعم والرعاية الطبية للمجتمعات المتضررة. من خلال القيام بذلك، يمكننا المساعدة في تخفيف المعاناة الفورية والمساهمة في التنمية والاستقرار على المدى الطويل في السودان.
إقرأ/ي أيضاً: