القمع، يحاول الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، طمس لهيب الغضب الشعبي المستعر ضده بالأيام المتبقية من حكمه.
مظاهرات حاشدة انتظمت، الثلاثاء، بالعاصمة #مقديشو تنديداً بحكم فرماجو، واجهتها القوات الحكومية بإطلاق النار على المحتجين السلميين من أجل تفريقهم، ومنعهم من التظاهر.
ممارسات فجرت الجدل، ولاقت استنكاراً واسعاً، خاصة من قبل “مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة”، الذي أدان بشدة استهداف المتظاهرين من قبل أمن فرماجو.
وقال المجلس في بيان إنه “يحمل المسؤولية الكاملة لـ”فرماجو الذي اختار التضييق على الشعب بفرقتي غرغر وهرمعده من الجيش، واللتين دربتهما تركيا”.
وأضاف البيان أن 4 محتجين أصيبوا برصاص القوات الحكومية، فيما تم اعتقال اثنين آخرين، مشيرا إلى أن جهازي الاستخبارات والشرطة يلاحقان حاليا المشاركين في المظاهرات.
من جانبها، تحدثت وسائل إعلام صومالية مستقلة عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدد من مديريات محافظة بنادر في العاصمة مقديشو.
ودعا المجلس إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين فورا، ووقف ملاحقة المواطنين الذين شاركوا في المظاهرات من قبل مختلف الأجهزة الأمنية الحكومية.
كما حذر “منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية من تنفيذ أوامر إطلاق النار الصادرة من إدارة فرماجو على إخوانهم ووالديهم وأبناء شعبهم”، مذكرا بأنه لم يتبق من عمر الولاية الحالية للرئيس سوى أقل من شهرين.
ووفق البيان نفسه، لفت اتحاد مرشحي الرئاسة إلى أن فرماجو يرفض إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتنظيم لقاءات ومظاهرات سلمية للتعبير عن الآراء الحرة في مخالفة للدستور الصومالي والميثاق الدولي لحقوق الانسان.
وشدد المجلس على أن لـ”الحرية ثمن باهظ، وانطلاقا من ذلك، يتعهد أعضاء اتحاد مرشحي الرئاسة بالانضمام إلى الاحتجاجات السلمية، ويدعو الشعب إلى مواصلة العمل لفرض رأيه على مجريات الوضع”.