الصومال والسودان يعززان العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي
مقديشو | برق السودان
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، أحمد معلم فقي أحمد، في مكتبه بالعاصمة مقديشو، سفير جمهورية السودان لدى الصومال، عبدالرحمن خليل أحمد أبكر أفندي.
شهد اللقاء مناقشات معمقة حول تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل توسيع التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما التطورات الأمنية والسياسية في السودان.
تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك
خلال الاجتماع، أكد الجانبان أهمية البناء على الروابط التاريخية المتينة بين السودان والصومال، والعمل على استكشاف مجالات جديدة للتعاون تخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأشار الوزير أحمد فقي إلى أن الصومال حريص على تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية مع السودان، مشددًا على أهمية زيادة التنسيق الدبلوماسي وتبادل الخبرات في المجالات التنموية.
كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة التهديدات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك في إطار الجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
موقف الصومال من التطورات في السودان
فيما يتعلق بالوضع في السودان، جدد الوزير أحمد فقي تضامن الصومال الكامل مع الحكومة والشعب السوداني، مؤكداً دعم بلاده للجهود السودانية الرامية إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن السودان من تجاوز التحديات الراهنة، مشددًا على أن الصومال يرفض بشدة أي محاولات لتشكيل حكومة موازية أو التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.
وأضاف الوزير أن التنسيق الإقليمي الوثيق بين السودان والصومال سيكون عاملاً حاسمًا في مواجهة التعقيدات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لحل النزاعات بطرق سلمية وحماية السيادة الوطنية لكل دولة.
التأكيد على احترام سيادة السودان
وفي ختام اللقاء، أكد الوزير أحمد فقي التزام الصومال الراسخ باحترام سيادة السودان ودعمه لكل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. كما شدد على رفض الصومال لأي تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة الأوضاع الداخلية في السودان، معربًا عن تطلعه إلى استمرار الحوار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين.
يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية وتعميق التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة لشعوب المنطقة.
