الأخبار

الكشف عن “جبهة وطنية شعبية” لوقف تطبيع السودان مع إسرائيل

الخرطوم | برق السودان

وصف رئيس تنسيقية الحملة الشعبية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل المهندس هشام عثمان الشواني، المشهد السوداني عقب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى الخرطوم بـ”المعقد والخطير”.

وأضاف الشواني، في تصريح لـموقع “الترا سودان” أنهم يعملون على تشكيل “جبهة وطنية شعبية وسياسية” لمنع أي تقدم في مسألة تطبيع السودان مع إسرائيل.

القيادة العسكرية والنخبة المدنية الحاكمة متواطئة في قبول التطبيع

هشام الشواني – رئيس تنسيقية الحملة الشعبية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل 

وعدّ الشواني، تطبيع السودان مع إسرائيل “مهددًا للمشروع الوطني السوداني”. وقال: “الصهيونية هدفها الرئيس وضع السودان تحت السيطرة لخدمة أهداف قريبة المدى في أمن البحر الأحمر وأخرى بعيدة المدى في الأمن المائي والغذائي”.

التطبيع مع إسرائيل
احتجاجات شعبية رافضة للتطبيع في السودان

وأوضح الشواني، أن إسرائيل ستوجه جميع أدوات “الشر الصهيونية الاستخباراتية” في سبيل تحقيق هذا الأمر وضرب أي مشروع وطني سوداني – وفقًا لقوله.

وتابع: “نحن أمام توجه خطير وبالتالي فإن التعامل مع هذا التطور يبدأ بالتعامل مع التحديات الداخلية في السودان، وذلك بالعمل السياسي لمواجهة هذه النخبة الحاكمة وتغيير طبيعة السياسات” – طبقاً لتصريحه.

وقال الشواني، إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي تأتي في إطار توجه وصفه بـ”غير الشرعي” من نظام الحكم الانتقالي في السودان.

وأوضح أنه بدأ منذ لقاء البرهان، ونتنياهو، في عنتبي في العام 2020م، ثم إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل المشرع في السودان منذ العام 1958م.

لن نبيع

وأعربت قوى سياسية وكيانات اجتماعية ونقابات مهنية عن رفضها لزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى السودان في الأسبوع الماضي.

ووصفت مجموعة القوى الشعبية المقاومة للتطبيع في السودان “قاوم” – وصفت “صفقة التطبيع” مع دولة الاحتلال بـ”المذلة”. وقالت في بيان لها إن “صفقة التطبيع تنفصل تمامًا عن قيم شعبنا وتاريخه الناصع المُشرّف المناهض لشرعنة الاحتلال وممارساته الإرهابية”. فيما صرّح القيادي بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير هيثم عبدالله، بأن قضية التطبيع مع إسرائيل لا تخص العسكريين، بل تخص الشعب السوداني ليقرر بشأنها عبر البرلمان – على حد قوله.

ووصف الشواني، القيادة العسكرية والنخبة المدنية الحاكمة بأنها “متواطئة في قبول التطبيع”، قائلاً إن الخطوة “تتجاوز مهام المرحلة الانتقالية”. وزاد أن الزيارة تأتي لصالح الكيان الصهيوني وأنها “غير معزولة عن ظروف داخلية عصيبة يعيشها الكيان” – على حد قوله.

وأردف الشواني، أن الآلاف يخرجون ضد سياسات نتنياهو، وأن كوهين، يرغب في تقديم نصر يخدم “أجندة حزبية داخل الكيان”، مبيناً أن الزيارة تأتي في سياق “مصالح إسرائيلية خالصة ذات طابع أمني وإستراتيجي” – بحسب الشواني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى