تكنولوجيا

تباطؤ طفرة الذكاء الاصطناعي: تحذيرات المستثمرين وتراجع أداء الأسهم

تكنولوجيا | برق السودان

في الوقت الذي تصدرت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي عناوين الأخبار خلال العامين الماضيين باعتبارها المحرك الأساسي للابتكار التكنولوجي، بدأت تظهر مؤشرات على تباطؤ واضح لهذه “الطفرة”. شركات رائدة مثل OpenAI وMeta أرسلت تحذيرات حول المبالغة في تقدير جدوى الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، ما انعكس مباشرة على ثقة المستثمرين وأداء الأسهم في وول ستريت.

اعترافات صريحة من عمالقة الذكاء الاصطناعي

اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بوجود إخفاقات في إطلاق إحدى نسخ ChatGPT الأخيرة، ما أثار نقاشًا واسعًا حول حدود التقنية الحالية. من جانبها، أكدت Meta أن العوائد الفعلية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي أقل بكثير من المتوقع، مشيرة إلى أن السوق يعيش “فقاعة مؤقتة” بحاجة إلى تصحيح.

كما نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT دراسة تشير إلى أن 95% من المشاريع التوليدية لم تسهم بشكل ملموس في زيادة الإيرادات للشركات، ما زاد المخاوف بشأن استدامة هذا القطاع.

تراجع الأسواق واستراتيجيات جديدة

انعكس التباطؤ على أسواق المال، حيث سجلت أسهم شركات كبرى مثل Nvidia وOracle تراجعًا ملحوظًا، بعد أن كانت من أبرز المستفيدين من موجة الذكاء الاصطناعي. ويرى محللون أن هذه التراجعات تعكس بداية “تصحيح واقعي” للتوقعات المفرطة.

في الوقت ذاته، اعتمدت TikTok بشكل أكبر على الأتمتة لمراقبة المحتوى، مع خفض أعداد المشرفين البشريين، في خطوة تعكس توجه شركات التقنية نحو خفض التكاليف والاعتماد أكثر على الذكاء الاصطناعي لإدارة منصاتها.

مستقبل الذكاء الاصطناعي بين التحديات والفرص

يشير خبراء التقنية إلى أن التراجع الحالي لا يعني نهاية موجة الذكاء الاصطناعي، بل دخولها مرحلة نضج أكثر. وستتجه الاستثمارات نحو مشاريع مدروسة وواقعية، مع التركيز على تطوير حلول عملية ومستدامة في مجالات مثل:

  • الرعاية الصحية

  • الأمن السيبراني

  • سلاسل الإمداد

حيث يمكن للتقنيات الذكية أن تقدم قيمة مضافة حقيقية وتدفع الابتكار بعيدًا عن توقعات غير واقعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى