تصريحات طيار في سلاح الجو النيجيري يؤكد حقيقة تزويد بريطانيا لإقليم دارفور بالأسلحة
اختفاء طيار في سلاح الجو النيجيري يدعي دانيال تيري أثناء تأديته لمهمة سرية أوكلت له من طرف بريطانيين
برق السودان | تقرير – محمد مرزوق
ذكرت صحيفة “نوفال بلوس” أن انفجار عنيف هز في الخامس عشر من الشهر الجاري منطقة بيراو الواقعة شمال جمهورية إفريقيا الوسطي، ما خلف حالة من الذعر والفزع وسط سكان المنطقة، حيثأدي هذا الإنفجار إلي نشوب حريق كبير في مكان الحادث، مصحوباً بتصاعد دخان كثيف.
وحسب شهود عيان كانوا بالقرب من مكان الحادث، فإنهم شاهدوا طائرة تحلق في أجواء المنطقة بالقرب من مطار المدينة محاولة الهبوط فيه، وفي هذه الأثناء انفجرت في السماء قبل هبوطها.
وفور وقوع الحادث قامت قوات الجيش ومصالح الدرك التابعة للحكومة بالتوجه إلي عين المكان أين تم تطويقه ليباشر بعد ذلك فريق البحث المختص بالتحقيق فيحيثيات ومسببات الحادث.
وبعد الانتهاء من التحقيق وجمع عينات من بقايا الطائرة المحطمة، تبين أن الطائرة المحطمة بريطانية المنشأ، وتم العثور علي بقايا أسلحة كانت علي متن هذه الطائرة.
وعلى خلفية هذا الإنفجار يجدر التنويه بأن صحيفة نيجيرية تدعي “ليدرشيب”، قامت بنشر قصة اختفاء طيار في سلاح الجو النيجيري يدعي دانيال تيري، أثناء تأديته لمهمة سرية أوكلت له من طرف بريطانيين، يشتبه أنهم من الجيش البريطاني، حيث قاموا بتزويده بطائرة خاصة محملة بشحنة معتبرة من الأسلحة، حسب تصريح زميله جوشوا يوسف، الذي توجه إلي الصحيفة النيجيرية طالباً مساعدتهم في إيجاد معلومات عن صديقه المختفي، كما أضاف جوشوا، أن تيري أخبره بأن الطائرة التي سيستقلها ستكون وجهتها دارفور في السودان وسيتم تزويدها بالوقود في مطار صغير شمال جمهورية إفريقيا الوسطي.
ومن خلال تصريحات جوشوا، لنفس الصحيفة، فإن هذا النوع من الرحلات السرية المبرمجة لدارفور انطلاقاً من مطار جالينجو النيجيري لم تكن الأولي من نوعها، حيث حسب زميله تيري، فإنهم كانوا دائما يكلفونه بنفس المهمة مقابل دفع ضعف راتبه الذي كان يتقاضاه من الجيش النيجيري.
ومن هنا، يتضح مخطط بريطانيا في التدخل المباشر في شؤون السودان عن طريق تزويد جهات معينة في دارفور بالأسلحة، وعلى خلفية أحداث دارفور الأخيرة وانتشار أخبار حول تزويد بريطانيا لحاكم دارفور بالأسلحة، نستنتج أن الخبر بات مؤكداً بصفة علنية، فلولا سقوط الطائرة البريطانية وتصريحات زميل تيري، لما تمكن الرأي العام السوداني والعالمي من التأكد من صحة الخبر.