توتر “المتوسط” يتصاعد.. قبرص ترفض عدوانية تركيا وأوروبا تساندها
مع تصاعد التوتر في شرقي المتوسط بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى، كرر الاتحاد الأوروبي مواقفه السابقة الشاجبة لأي تصعيد، ودعا تركيا إلى الانخراط في حوار بدلًا من التصريحات التصعيدية، كما أكد -الجمعة- أنه سيواصل دعم اليونان وقبرص في مواجهة تركيا.
عدوانية ونية للسيطرة
ووفق “العربية.نت”، ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بـ”عدوانية” تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرًا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقال “أناستاسيادس”، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل؛ لذا نشهد توترًا متزايدًا والوضع الناجم متفجر جدًّا ويثير القلق”.
أنقرة تتهم اليونان بالكذب
تأتي تلك المواقف مع إعلان حلف الناتو، اليوم، أيضًا، أن المباحثات الفنية التي كان يزمع عقدها لحل التوتر في المتوسط لم تتوصل إلى اتفاق؛ على الرغم من أن اليونان نفت، أمس الخميس، أن تكون اتفقت على عقد محادثات برعاية حلف شمال الأطلسي مع تركيا لخفض تصعيد التوتر بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز.
في حين اتهمت أنقرة أثينا، اليوم الجمعة، بـ”الكذب” للتهرب من الحوار ضمن (الناتو)، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة اليوم: “من يكذب ليس الأمين العام للناتو بل اليونان. هذا يُظهر الوجه الحقيقي لليونان.. لا تريد الحوار”.
يُذكر أن منسوب التوتر قد زاد بشكل كبير بين أنقرة وقبرص واليونان، على خلفية نشاطات التنقيب التركية، التي يعتبر البلدان أنها تنتهك سيادتهما، لا سيما بعد أن أرسلت تركيا سفينة عروج ريس للأبحاث وسفنًا حربية إلى المياه المتنازع عليها في العاشر من أغسطس في إطار مهمة تم تمديدها.
وردت اليونان بإجراء تدريبات عسكرية بحرية إلى جانب عدة دول في الاتحاد الأوروبي، نُظمت على مقربة من مناورات أصغر أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.
في حين يتابع الاتحاد الأوروبي النزاع المتصاعد بقلق بالغ، وقد دعا تركيا مرارًا إلى التوقف عن نشاطات التنقيب، وهدد بفرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت حل النزاع عبر الحوار.